في موضوع موسوم بـ "الحوار والحرب" قال كاتب سياسي أنه "ليس من السهل القبول بالرئيس الزبيدي نائبا لرئيس مجلس رئاسة او وزيرا في حكومة او اي جنوبي آخر يرفع راية دولة الجنوب ويتبنى مشروع التحرير والاستقلال واستعادة الهوية".
وقال الكاتب والأديب السيد "شهاب الحامد" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه وجاء في سياقه: كل الاتفاقيات بين الشمال والجنوب فشلت او أفشلت بدءاً من اتفاقية الوحدة 1990م وصولا الى اتفاق الرياض 2019م ، وطالما لم يعترف الشمال بالقضية الجنوبية ويضعها في سياقها الصحيح كقضية وطنية وليست قضية سياسية (صراع على السلطة) او قضية حقوقية (مظالم ومطالب) فان فشل اي اتفاق شراكة على هذا النحو مسألة وقت .
الوضع اليوم بعد الاعلان الرئاسي بنقل صلاحيات الرئيس كاملة الى مجلس قيادة رئاسي يتكون من رئيس و 3 نواب من الشمال و4 نواب من الجنوب لا يختلف كثيرا عن تجارب الفشل السابقة، فمن يتردد في تنفيذ اتفاق الرياض الخاص بانهاء الصراع بين الانتقالي والشرعية في الجنوب، لن يتحمس لفكرة توحيد الجهود ونقل المعركة الى الشمال (في حال فشلت مساعي السلام الاممية) ، إذ ان توحيد الجهود وفق اتفاق الرياض يعني خروج القوات الشمالية المرابطة في الجنوب وانتقالها الى الشمال ، وهو البند الذي عطل تنفيذ اتفاق الرياض.
وأضاف: شخصيا لا اخشى فشل مهمة مجلس القيادة الرئاسي، بل اتوقع فشلهم لاعتبارات شمالية شمالية (تماهي وتخادم ومتاجرة وابتزاز) واخرى شمالية جنوبية (أطماع ،ونكران ،واستكبار ، وانعدام الثقة).
وقال "الحامد": ولكن ما اخشاه يمكنني تلخصه في نقطتين:
1- ان يبالغ المجلس الرئاسي في استجداء الحوار مع الحوثي طويلا، على حساب معاناة واحتياجات الناس لاستثارتهم ودفعهم للتظاهر الموجّه واشعال الحرائق بإسم الجياع كما حدث في السابق.
2- ان يتخلي مجلس الرئاسة عن الخيار العسكري في الشمال لدواعي ومبررات انسانية، الامر الذي يسقط بند خروج القوات الشمالية من الجنوب لانتفاء الحاجة لذلك.