الثبات ليس سهلاً..!
يوماً بعد يوم تتوالى علينا الأحداث وتتفاقم الأزمات ويتكالب الأعداء على شعبنا ..بينما نحن في طريقنا الذي سلكناه ورسمته دماء شهداء وجرحى جنوبنا الحبيب، ولن نميل عن هذا الطريق مهما واجهتنا التحديات والتراهنات الحالية والقادمة.
لدينا قضية وطن وليست سهلة وكل ما يواجهه شعبنا اليوم ما هو إلا أدوات من وسائل الحرب القائمة على شعبنا منذُ وهلة احتلاله إلى اليوم.
وفي ذلك نحن اليوم في مرحلة حساسة نواجه حروباً تهالكت علينا بشتى الوسائل، ونحن نقف خلف قيادة مفوضة وممثلة لشعبنا وقضيته على مستوى الداخل والخارج، وإننا نؤمن بهذه القيادة ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية إيماناً راسخاً من مبدئها الثابت تجاه شعبنا على مر العصور وتحت أي ظرف كان.
وما يجري اليوم في الجنوب من حرب في الخدمات والاقتصاد، أضف إلى ذلك تحركات قوى الإرهاب في المحافظات الجنوبية “شبوة وابين وحضرموت”، وما يحصل في هذه المحافظات التي تحظى بالثروات من قتل وتشريد واغتيالات واعتقالات ضد أبناء الجنوب وتحت غطاء أجنحة مخترقة الحكومة اليمنية، هي حرباً متعمدة ضد الصوت الجنوبي والجنوب بشكل عام ومحاولة لإفشال جهود ومساعي الأشقاء رعاة اتفاق الرياض ممثلة بالمملكة العربية السعودية، وكذلك لإن اتفاق الرياض يعد مرجعاً لإعادة الاستحقاق الجنوبي والاعتراف به وبكافة حقوقه المشروعة، وهذا ما جعل الحرب قائمة على الجنوب بكافة الوسائل المستخدمة ضده، حتى لا ينال الجنوب حقه في استعادة دولته كاملة السيادة .
وفي هذا المنطلق يعمل ممثل الجنوب الشرعي (المجلس الانتقالي الجنوبي) بخطى ثابته ومدروسة لانتزاع حقوق الشعب وذلك عبر أطر مشروعة متوافق عليها دولياً، ويكمن ذلك في تنفيذ آلية “اتفاق الرياض”، حيث أن الانتقالي الجنوبي يسعى بكامل قواه السياسية والعسكرية وغيرها جاهداً ملتزماً بشراكته مع الاشقاء بالتحالف العربي، لتحقيق السلام في المنطقة”، ولكنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام التعدي على الجنوب وشعبه، خلفه شعب وأمامه إرادة وصمود وتحدي لا يستهان فيه.
وفيما يسعى به الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي حالياً في الجنوب من ترتيبات وهيكلة وذلك فيما يصدر به من قرارات وغيرها تعد اهتمامات أولوية في سبل تمكين أساسيات الدولة الجنوبية على مستوى الداخل والخارج، وعلينا أن نكون سنداً وعوناً له في مهامه الجسيمة رغم ما نواجهه ويواجهه شعبنا وتحت أي ظرف، فهو طوق النجاح لاستعادة الدولة الجنوبية وانتزاع حقوقها المشروعة.
*- يوسف الحزيبي