طالت مظالم سلطة شبوة كافة القطاعات العسكرية والامنية والادارية والقضائية بالمحافظة، دونما استثناء، مع تباينها واختلافها من قطاع الى اخر، وتأثيراتها الملموسة عليها كارثية بكل المقاييس.
وعرفت السلطة كيف تستغل بقايا معسكرات وتشكيلات الجيش والامن بالمحافظة وحشوها بعناصرها ومليشياتها اللاتي تم تجمعيها من كل حدب وصوب،ويعزاء لها سبب العجز المركب والاضافي في عموم مدارس المحافظة، وواصلت عملية اقصائها وتهميشها للقوى البشرية المؤهلة في مؤسستي الجيش والامن وتصفية كفأتها الاكاديمية وخبراتها القيادية والقتالية بعد احداث اغسطس الفين وتسعة عشر، وشرعت في عملية اعادة تنظيم اذرعها المليشياوية على انقضاها، وجأتها الفرصة على صحن من ذهب وكما تتمنى في حياتها، وسخرت موارد الجبايات المالية غير المشروعة لخدمة بناء قدرات هذه القوات الني لاعلاقة لها البتة بالسلك العسكري والامني، والابقاء على العلاقات الشكلية مع القيادات والادارات العامة لها فقط ،ونجحت في بناء قوات نوعية مسلحة باحداث انواع الاسلحة من اموال الشعب طبعا وعلى حساب المؤسسات الرسمية لدولة في هذا القطاع،الذي يصعب وصف حجم المعاناة والاهمال لها ولمنسوبيها والى حد لا يطاق، والذين تتجلى مظالمهم في حرمانهم من حقوقهم الاساسية لاشهر طويلة قد تصل بعضها لحول كامل، وانتهاج سياسة تدمير ممنهج لقدراتها الامنية والعسكرية الكبيرة، واستبدالهم وبصورة كلية بعناصرهم المستجدة على الحياة الامنية والعسكرية والغريبة عن القيم الوطنية التي اقيمت وانشئت عليها، وتربت في مدارسها الوطنية الفاضلة لسنوات طوال.
وولدت الممارسات المليشياوية لسلطة ومواصلتها لعمليات الاجتثاث الممنهجة لبقايا مؤسسات الدولة، نفورا اجتماعيا منها ولم تتمكن من اكتساب حب واحترام المواطنين،الذين يزداد ضيقهم واحتقانهم من تصرفاتها كل يوم، وهم على تنافر مسقيم معهم يصعب حتى التوافق بينهم بعد مائة عام، وليس بغريب تولد الشعور الاجتماعي الرافض لهم، نتيجة عدم تقبل المواطن لصبغتهم المليشياوية الفاقة، وهو يبحث عن مؤسسات الوطن المفقودة والمدمرة من مليشيات انقلابي صنعاء و عدن ومليشيات سلطة شبوة.، ولابديل من وجهة نظر الموطن لها وسيظل على موقفه الرافض لها حتى استعادة الدولة لكافة مؤسساتها الهيكلية الخالية من العصب المليشاوية الثلاث.
وعملت السلطة المليشاوية على تهميش دور المؤسسة الدفاعية والامنية واضعاف دورها وضربت روحها المعنوية والقتالية في مقتل .
ونالت مظالمها الواسعة وحدات وفصائل امنية جديدة سجلت تاريخا مشهود في تحرير شبوة، وعملت على التخلص منها ومن قدراتها الشبابية الحية، وحرمتهم من كامل حقوقهم ومستحقاتهم المالية التي كانت تصرف لهم من السلطات السابقة. وعدوانيتها المستفحلة تجاه قوات النخبة، واصبح افرادها صيد ثمين لمليشياتها الظالمة ولسجونها المظلمة.ونحن نعلم وهم لا يعلمون بان قرار الحرب والسلم في شبوة كان نفطي بامتياز.
وتتحمل سلطة شبوة جريمة انفاق المليارات من الجبايات المحرمة عليها شرعا وقانونا في بناء قدرات اذرعها العسكرية والامنية غير النظامية وغير المرغوب بها، وهي تعلم بانها واذرعها الى زوال ..
بقلم: عمر الحار مدير مكتب وكالة انباء سباء اليمنية بشبوة ..