على منهج تنظيم الإخوان الإرهابي، يساوم القيادي الإخواني الإرهابي المدعو أمجد خالد قائد ما يعرف بلواء النقل في مليشيات الشرعية الإخوانية، باختطاف المواطن البرئ عبدالمنعم شيخ، لإطلاق سراح صندوق أسراره الأسود المدعو نزيه العزيبي قائد عمليات لواء النقل الموالي لمليشيات الشرعية، على الرغم من احتجازه على ذمة قضايا إرهاب.
ويعترف الإرهابي أمجد خالد - بلا خجل – في تسجيل صوتي بجريمته، ويسوق ذرائع، تحت راية القانون، ينسفها سريعًا مع تأكيد رفضه خضوع الإرهابي نزيه للتحقيق لمجرد أنه يحمل رتبة عقيد، وانتمائه لمليشياتهم الإرهابية.
وعن دون قصد، برزت النزعة المناطقية في تسجيله، الذي وزع فيه التهديدات على الجميع، ليبدي تعجبه من التحقيق الأمني مع الإرهابي نزيه لمجرد أنه من محافظة أخرى.
ويعود إلى التهديد لإطلاق سراحه، قبل إثبات برائته، على الرغم أنه لو يملك اليقين بسلامة موقفه القانوني، ما قبل الانتحار علنًا أمام الدوائر الرسمية الإقليمية والمحلية، أو لجأ إلى التلميح للمؤامرة الجديدة على العاصمة عدن، بقوله إنها "على موعد".
بالمقابل يروج لضرورة تطبيق العدالة، في حين لا يريدها إلا عدالة تطمس جرائمهما وتمنحهما صك براءة عن عشرات القضايا الإرهابية، قائلا إن اختطاف المواطن عبدالمنعم شيخ، "لتثبيت براءة إخواننا وخروجهم".
تصريحات الإرهابي أمجد خالد تكشف أن اختطافه مواطن برئ لا يرتبط بتقويم مسار المنظومة العدلية على حد زعمه، وإنما تمتد لإغلاق الملف وإخراج متهم بقضايا إرهاب دون محاكمة، للخلاص من المسؤولية عن دماء الأبرياء.
ولا تتوقف مخاوف الإرهابي خالد، على محاسبة صندوق أسراره المدعو نزيه على جرائم الإرهاب، بل تتعداها إلى الخشية من امتداد حبل القانون إليه فيطاله على جرائم اعترفت عشرات العناصر الموالية له بمسؤوليته عن تمويلها وتخطيطها ودعمها لوجستيًا وعسكريًا.
وبالتأكيد، إن محاسبة أحد قيادات مليشيات الشرعية الإخوانية، كارثة كبرى على مختلف المستويات، تهز أركانها، فالاعترافات ستجر أسماء جنرالات الحرب.
*- المشهد العربي