أحاطت المؤامرات بالدول العربية، خلال العقد الماضي، في سنوات عجاف، كادت أن تجعل من الأمة تاريخًا، ومن دولها أثرًا بعد عين.
وعلى الرغم من فشل عدة دول عربية في تدارك الأزمات، تصدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، للخطر الذي داهم الأمة، والمؤامرة التي استهدفت ليس تدميرها فحسب، إنما ضمان زوالها.
وعلى الرغم من اتساع نطاق المؤامرة، وتزامنها في عدة دول عربية، متباعدة جغرافيًا، إلا أن بن زايد كان لها، وشمر عن ساعديه، وقيض دولة الإمارات العربية المتحدة، بوزاراتها ومؤسساتها للدفاع عن مصالح الشعوب في مختلف الأقطار العربية.
ووفاء لعروبته، حمل بن زايد على عاتقه مسؤولية حماية الأمن القومي العربي، ضد عدوين لدودين هما المد الفارسي عبر محاولات تصدير نظام الملالي، والتنظيم الإخواني الإرهابي تحت شعار ثورات الربيع العربي، وواصل – رغم التحديات – تحمل المشقة في سبيل صيانة المقدرات العربية، وحق شعوب المنطقة في الأمن دون شروط تفرضها الأجندات الإقليمية والدولية الخبيثة.
بن زايد الذي قاد حرب تحرير الجنوب العربي من رجس مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وما تلاها من حرب تطهيره من دنس التنظيمات الإرهابية، قيض الأذرع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة لإنقاذ المواطنين من ظروف إنسانية مأساوية، بعطاء سخي لا يساويه نظير.
في الأثناء، ساند بجهود حثيثة شعوب دول كالسودان وسوريا ومصر بمبادرات اقتصادية مشهودة، نجحت في إنقاذها من عواقب وخيمة، وجنبتها ويلات أزمات مالية ضخمة.
ومع محنة فيروس كورونا، وانغلاق دول العالم على نفسها، مع فشلها في توفير الرعاية الصحية لمواطنيها، نثر رجل العروبة، بعطاء لا محدود، نسمات الأمل على دول العالم، دعمًا هائلا بالمستلزمات الصحية للفرق الطبية في مختلف أنحاء العالم.
ومع ظهور لقاح كورونا وتصارع المجتمع الدولي على جرعاته المحدودة، تكفل صاحب اليد البيضاء بتوزيعها على الدول العربية، ذات الكثافة السكانية تعزيزًا لأواصر الود والتكافل العربي.
وعلى ضخامة العطاء لمحيطه العربي، ظلت الإمارات على وتيرتها، تحقق كل يوم إنجازًا جديدًا، وتواصل إبهار العالم، وتصدر المؤشرات الدولية في التنمية والاقتصاد والرخاء والسلام المجتمعي، وصولا إلى المريخ بمسبار الأمل الذي جدد التأكيد على أن الإمارات تمضي أولا ثم يأتي بعدها العالم بفضل قيادة رشيدة، يعجز التاريخ عن تكرارها.
*- المشهد العربي