قبل حوالي شهرين أصدر الجنرال فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية قرار بتشكيل الجنة لإعداد لإقامة المتحف الخاص بالتاريخ العسكرية الحضرمي واستبشرنا خيراً بالاهتمام الذي أبداه الجنرال فرج البحسني بشأن تاريخ حضرموت العسكري وكنت سعيدا بهذا الاهتمام وقلنا إن هذا سوف يؤسس لعمل منظم فيما يخص العسكريين ويعيد للعسكرية الحضرمية شي من اعتبارها ومن خلاله يمكن أن يتم تكريم السابقين في هذا المجال من خدموا العسكرية الحضرمية وهنا نؤسس لمبدأ يتم من خلاله تكريم المتقاعدين العسكريين والمتوفيين .
كما أن المتحف سوف يؤثق كل ما يخص الذين خدموا حضرموت في هذا المجال .
ففي الوقت الذي كان كل المهتمين بهذا الشأن يعملون بكل جهد من أجل إظهاره بالمظهر اللائق من تشكيل للجان عسكرية مختصة للنزول إلى مناطق هؤلاء القيادات العسكرية والجلوس مع الاحياء منهم أو أسر المتوفيين وكان على رأس القائمة منهم اللواء سالم بامرضاح .
هنا جاءت المفاجأة برحيل الفقيد بامرضاح لتكشف لنا جنازة وعزاء الفقيد بامرضاح أننا كنا نمشي في سراب من الوهم .
فكان من المتوقع أن يتقدم مشيعين جنازة اللواء بامرضاح اللواء البحسني بصفته المدنية والعسكرية غير أن الحقيقة المرة أن البحسني لما يشارك في تشييع الجنازة ولم يكلف نفسه عناء تقديم العزاء بالحضور أو إرسال برقية عزاء لأسرته لماذا هل من المعقول أن خبر وفاة بامرضاح لم يصل إلى مسامع البحسني أو أن الراحل لي من المطبلين أو عضو سابق في المؤتمر أو الاشتراكي أو الإصلاح لماذا يا لبحسني كيف لي أن اصدقك الان في ملف المتحف العسكري وانته تتجاهل رحيل قائد عسكري بحجم سالم بامرضاح أما أن المتحف العسكري سوف يبتدئ من مدرسة الشرارة وما بعدها ليحكي لنا تاريخك ثما دعني أسألك الا تخشى أن يأتي يوم وترحل عن هذه الدنيا في هدوء دون تكريم أو ودع وتشرب من نفس الكأس .
لماذا لا تفكر أن ترسي مبدأ التكريم بين الأجيال العسكرية الحضرمية ويكون لك السبق .
سيدي القائد البحسني دعني اخبرك انك كنت يوم ال٢٣ من أبريل قبل خمس سنوات بطل حضرمي قومي وكان الكثير من أبناء حضرموت يقف احتراما أمام صورتك فقط كان هذا بعد قيادتك للقوات النخبة الحضرمية وتحرير ساحل حضرموت من فلول القاعدة فكان كل أبناء حضرموت وبمختلف ميولهم السياسية يلتفون حولك ويدعمونك أما اليوم الوضع اختلف عن ما كان عليه ب ١٨٠ درجة عليك أن تبحث عن الأسباب التي جعلت العامة تنفض من حولك أخرج من الصومعة التي وضعت نفسك فيها وفرضت عليك حراسة من بطانية السوء .
أما أنا والعياد بالله من قولت أنا فلازلت متمسك بكم وهذا وبكل صدق وأمانة ليس حباً فيك وانما خوفاً من البديل فقد جربنا ولا عاد فيه متسع من الوقت لتجريب .
سيدي القائد البحسني دعني اخبرك شئ لن تسمعه من مستشاريك .
منذ توليكم مقاليد السلطة في حضرموت محافظ هناك إيجابيات تحققت ولكن السلبيات كانت أكثر ومع كل فشل نسارع إلى إيجاد المبررات لكم ففي قطاع الكهرباء كنا نقول إن حكومة الفساد لم تساعدكم وبترومسيلة خدلتكم ولم تقف إلى جانب السلطة المحلية
وعندما يرتفع الصوت مطالبين بتحسين الخدمات الآخر مثل الطرق نقف إلى جانبكم مع أن ما تم سفلتته كان بدعم من الخارج.
وعندما فشلتم في استخراج مرتبات العسكرين في المنطقة الثانية قلنا إن حكومة الشرعية الفاسدة والتحالف .
وعندما تمت مطالبتكم بإغلاق البزبوز قلنا هذا لا يمكن وليس في يدكم أن توقف تصدير النفط وهذا خط احمر.
وفي كل مرة كنا نقف إلى جانبكم وكل مقالاتي تشهد على كلامي كسبنا بعض العداوات بسبب مواقفي المساند لكم حتى أن البعض ذهب إلى ماهو ابعد بأننا نحصل منكم على مقابل مادي وسيادتكم تعلم علم اليقين بأن موقفنا المساند لكم كان بدافع وطني ليس إلا وقد يكون للعرق البدوي دور لا اقدر أنكره لكن هذه بصراحة ما لقت قبول شفها .
اخيرا دعني اخبرك سر قد لا تعلمه لماذا احب أبناء حضرموت ،،الثلاثي ،، العراسي والخولاني وعبدالقادر هلال عليك أن تسأل نفسك لماذا أحبوا أبناء حضرموت هؤلاء وهم من أصول شماليه.
عليك أن تخرج إلى الشارع في المكلا والشحر وسيئون والقطن ارحم الصغير واحترم الكبير اجلس مع الناس شاركهم أحزانهم وافرح لفرحهم وشوف رد فعل الحضارم .
في الختام أقولها لكم لازال في الوقت متسع لكي تصلح ما يمكن إصلاحه ولكن عليكم أولا أن تبدأ بمن حولك من مستشارين وتغيير جيش الوكلاء واختيار اثنين أو ثلاثه وكلاء لساحل حضرموت من أهل الكفاءة الذين يجيدون العمل الميداني وسنقف كلنا مع السلطة المحلية بقيادتكم اذا صدقت النوايا من أجل حضرموت وافتح بابك لأهل المظالم .
كتب/محمد محفوظ بن سميدع