الثورات السلمية المنتصرة والفاشلة ومابينهما

2013-06-04 06:21

مقدمة :

اولا مقومات الثورة : لكل ثورة من ثورات العالم مقومات أساسية هي

1- زعيم للثورة

2- أهداف الثورة

3- شعب ثائر

4- أستراتيجية الثورة

 

ثانيا ثورات العالم السلمية :

على مر العصور قامت عدة ثورات سلمية في عدد من دول العالم تكللت بعضها بالنجاح وأخرى بالفشل .. ومن الثورات السلمية التي نجحت وحققت أهدافها تلك الثورة التي قادها الزعيم الهندي غاندي والزعيم الأفريقي مانديلا والزعيم الارجنتيني ارنستو تشي  جيفارا حيث سطر التاريخ لهذه الثورات بأحرف من ذهب .

بالمقابل هناك ثورات عديدة فشلت فشلا ذريعا وكمثال عليها ماسمي بثورة الربيع العربي ولعل سبب فشلها هو غياب أهم مقومات الثورة وبالمقارنة بين الثورات المنتصرة والثورات الفاشلة نجد أن جميع الثورات المنتصرة لها زعيم وقائد يقودها منذ أنطلاقتها حتى توجت بالنصر اما الثورات الفاشلة نلاحظ أنها ثورات شعبية ليس لها قائد مما سهل على السياسيون الركوب عليها وأنحرافها لمكاسب شخصية وخدمة تيارات وأحزاب سياسية تقاسمت فيها مصالح مشتركة من خلال تمرير  المشروع الأخواني الذي أنتهز فرصة غياب مقومات الثورة  للسيطرة عليها وانهائها في وقت قصير ..

 

ثورة الجنوب :

 

ثورة الجنوب تعتبر هي أطول الثورات السلمية في هذا العصر وذلك لوجود مقوماتها الأساسية التي حالت دون أنتهائها وأفشالها حتى يومنا هذا بل كانت تزداد قوة يوم بعد يوم حتى وصلت الى ماوصلت اليه اليوم لذلك أدركت سلطات الأحتلال وحاملي المشروع الأخواني أنهم لن يستطيعوا أفشالها  فلجئوا الى هدم مقومات الثورة وذلك من خلال زرع الأشاعات الكاذبة والتشوية بقائد الثورة وزعيمها وكذا العمل على تقسيم الشعب الى عدة تيارات ومكونات لتتناحر فيما بينها موفرين كافة التسهيلات والدعم للتيارات التي تعادي زعيم الثورة .

مانراه اليوم على الساحة الجنوبية هو المحاولة تلو الاخرى لأقصاء القائد وأفراغ الساحة عبر الشعارات الزائفة التي تستهذف وبدرجة أساسية  الشباب للتمرد على القيادة .

 

من خلال ماذكرت أعلاة يمكنني القول أنه اذا أردت أن تفشل أي ثورة عليك القيام بالتالي :

1- العمل على أشاعة تخوين وتشويه قائد الثورة

2- إيجاد شخص أخر وتنصيبه قائد ودعمة بكل الأمكانيات

3- أفراغ الساحة من القادة الأساسيين

4-ابراز عدد من الأشخاص والترويج لهم بحجة لملمة الصفوف وتهيئتهم للقيادة

5-غرس عملاء الأحتلال وحاملي المشروع الأخواني وتنصيبهم قادة

 وفي الأخير أحذر أخوتي الشباب من الأنجرار خلف هذة المخططات التي تهدف الى أفشال ثورتنا أو اضعافها وأدعوهم جميعا برص صفوفهم خلف قائد ثورة الجنوب وزعيمها .