أن ما يجرى في عدن من عمليات إرهابية ، دون أن تجرى محاكمة متهم واحد في هذه العمليات ، يلقي بظلال من الشك على الجهات المسؤولة عن أمن عدن سياسيا ، فهل المسؤول عن أمن عدن سياسيا هي الشرعية ، عبر أمنها القومي وأمنها السياسي ، أم أن المسؤول هو المجلس الإنتقالي الجنوبي ، أم أن المسؤول هو دول التحالف ، أم أن المسؤولية مشتركة للشرعية والانتقالي ، أم أن المسؤولية مشتركة للشرعية والانتقالي والتحالف ، من خلال الإجابة على هذه الأسئلة ، يمكن الإجابة على سؤال من هو وراء هذه العمليات الإرهابية ، هل هي الشرعية أم الإنتقالي أم التحالف ، أم أن المسؤولية مشتركة .
لا أعتقد أن المجلس الإنتقالي له أي يد في تلك العمليات ، ولا حتى التحالف ، إلا إذا كانت بأيدي شرعية أو انتقالية ، أن أصابع الاتهام تشير إلى الشرعية ، بوصفها الحاضنة الطبيعية لأدوات الإرهاب وبوصفها الجهة التي لها مصلحة من ذلك ، وما سلطات المجلس الإنتقالي الأمنية في عدن ، إلا جهة تمسح الشرعية على ظهرها ، أيديها من الدم الذي علق بها من تلك العمليات الإرهابية ، وهذا خطأ الإنتقالي ، بأنه لا تحمل مسؤولية عدن كاملة ولا تركها .