هناك مصدران ثابتان نستمد منهما تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، هذان المصدران هما كتاب الله القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة ، ولا يجوز الإضافة إليها أو الحذف منها ، إلا إضافة ما تأكد أنه ضاع منها ، أو حذف ما تأكد أنه ليس منها .
لقد شرّع الله الإسلام ليكون صالحا لكل زمان ومكان ، وجعل منه وعاء يتسع لكل التطورات التي تحصل ويفسرها ، حتى يرث الله الأرض وما عليها ، لكن المشكلة التي أوقع السلفيون أنفسهم فيها ، أنهم اعتبروا اجتهادات السلف مصدرا ثالثا ثابتا للإسلام كالكتاب والسنة ، وهذا خطاء لم يقره حتى مجتهدوا السلف ، حيث قال الإمام الشافعي : ( إن كل شيئ يزيد فيه وينقص منه إلا كتاب الله القرآن الكريم وسنة صاحب هذا القبر ) .
الله سبحانه وتعالى لن يحاسب أي إنسان إلا على ما استوعبه عقله ، ولن يحاسبه على عقول السلف من الصحابة أو الفقهاء ، ولن يسأله الله لماذا لم يتبعها إذا عقله لم يقر بصحتها ، ولكنه سيسأله وسيحاسبه لماذا لم يتبع كتاب الله القرآن الكريم وسنة نبيه الصحيحة ، لأن الله قد الهمه فجوره وتقواه الذي حدده في كتابه وسنة نبيه ، وسيسأله ويحاسبه على ما اعتقده عقله أنه صحيح ولم يعمل به ، لهذا جعل الله للمجتهد اجران إن أصاب وأجر أن أخطأ .