التجارة مهنة من أفضل المهن التي يمتهنها الإنسان ، وهي مهنة حلال مادامت لم يداخلها الغش أو الإحتكار والاستغلال ، والتجارة مهنة خاصة بتبادل السلع المادية الاستهلاكية بالنقد ، أو بسلع استهلاكية أخرى .
ولكن الإنسان لم يكتفي بالمتاجرة بالسلع المادية الاستهلاكية ، بل تاجر بالأفكار والقيم الإنسانية ، وهذا ما نراه جليا في وسائل الإعلام السمعية والمرئية والمقروءة .
كما لم يتورع الإنسان عن المتاجرة بالدين ، بهدف تحقيق مصالح دنيوية ضيقة ، تعبر عن الروح الطفيلية الأنانية ، التي يتمتع بها المتاجرون بالدين ( المنافقون ) ، والذي لا توجد أي فئة أخرى تتاجر بالدين عداهم ، وهنا الطامة الكبرى .
حيث نلاحظ اليوم ، تكاثر فئة المنافقين في أوساط مجتمعاتنا ، وذلك لارتفاع الربح في هذه التجارة التي يمارسونها ، والذي يأتي بشكل سخي من الجانب المحلي والإقليمي والدولي ، بهدف الإساءة إلى الإسلام والمسلمين ، ومنع إنتشار الإسلام في العالم ، وإفراغه من محتواه الحقيقي في دول العالم الإسلامي ، وأوضح صورة لأولئك المنافقين هي تلك الأحزاب الملتبسة بالدين .