عام كامل على توقيع اتفاق الرياض دون جديد يذكر، خروقات متواصلة وأشواك تزرعها الشرعية من أجل إفشال الاتفاق، في مشهد عبثي بامتياز.
رصاصة إخوانية جديدة أُطلقت على جهود إنجاح الاتفاق تمثلت في رفض الشرعية تسليم مرشحي حصتها ضمن التشكيل الحكومي الجديد.
الشرعية يبدو أنّها تُصر على السير في طريق اللا عودة، طريق لا تُعرف له نهاية، ولا يعبّر عن أي نوايا نحو الاستقرار السياسي، وهو ما ينذر بمزيدٍ من الإفشال لاتفاق الرياض.
وفيما لا يعرف إلى متى يستمر هذا الوضع العبثي، فإنّ الشرعية لم تفوّت أي فرصة على مدار عام كامل لتبرهن على خبث نواياها وإصرارها على إفشال اتفاق الرياض سواء كان ذلك عبر ضربات عسكرية أو طعنات سياسية.
اتفاق الرياض يظل هو المسار الاستراتيجي الذي يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، ومن منطلق هذه الأهمية الكبيرة فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة العمل على إنجاحه بأي طريقة.
ومن المستبعد تمامًا أن تُبدي الشرعية، -طالما ظلّت رهن الاختراق الإخواني-، أي التزام تجاه هذا المسار المهم، وبالتالي فالعمل واجب وضروري وحتمي على استئصال النفوذ الإخواني الذي يهيمن على كل شبر في معسكر الشرعية.
حتمية هذا الاستئصال تندرج من كون إخوان الشرعية لا يوجّهون بوصلة معركتهم تجاه الحرب على المليشيات الحوثية، لكنّ العداء موجه صوب التحالف العربي، خدمة لأجندة قطرية وتركية شديدة الخبث.
المشهد العربي