لا يوجد هناك صراع بين الإنسان وأخيه الإنسان بسبب الأديان ، ولا بسبب الأفكار والمذاهب الفلسفية أو السياسية ، ولكن الصراع بسبب فرض هذه الأديان ، والأفكار والمذاهب الفلسفية والسياسية بالقوة على الآخر ، دون أن يكون مقتنعا بتلك الأديان ، أو الأفكار والمذاهب الفلسفية أو السياسية .
كما أن الصراع بين الإنسان وأخيه الإنسان ، يأتي بسبب التعدي على الملكية الخاصة للآخر ، أو الملكية العامة للآخرين ، التي يكون الجميع شركاء فيها ، أو بسبب الإحتكار والاستغلال ، تلك هي أهم أسباب الصراع بين الإنسان وأخيه الإنسان .
وفي إعتقادي أن حل ذلك الصراع لن يكون إلا بازالة أسبابه ، والتي تتمثل في فرض الأديان والأفكار بالقوة ، والتعدي على الملكية الخاصة والعامة والاحتكار والاستغلال ، ولا يمكن إزالة هذه الأسباب ، إلا بوجود دولة نظام وقانون عادلة ، تكفل حرية التعبير عن الرأي وحرية الاعتقاد ، وتحمي الملكية الخاصة والعامة ، وتمنع الاعتداء عليها ، وتمنع الإحتكار والاستغلال .