القضاء يغتصب الأدباء يا علي هيثم الغريب

يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي 26 أغسطس أيدت محكمة استئناف العاصمة عدن حكم المحكمة الابتدائية القاضي بحق المعتدي الباسط على مقر اتحاد الأدباء والكتاب في كورنيش ساحل أبين وهو المقر المعروف لكل صغير وكبير في عدن.

جميع الادباء والكتاب الجنوبيين كانوا يأملون من محكمة الاستئناف أن تدين المعتدي وتحكم بتحويله الى السجن وتمكين أدباء العاصمة عدن من أرض مقرهم الذي دُمر في قطف طيران التحالف على الحوثيين عام 2015 واتى الباسط يبني في مكان المقر ورغم قيام السلطات المحلية بالخور وهيئة الاراضي بعدن بهدم ما بناه الباسط في المقر إلا إن ذلك الهدم أصبح حجة للباسط أمام القضاء ليحكموا له حق ضد أصحاب الحق.

ومن هنا فإنني أوجه مقالي هذا الى الاخ العزيز / علي هيثم الغريب بصفته وزير العدل بصفته أحد الكتاب الجنوبيين المشهورين واقول له .. هل تنتصر لأدباء وكتاب العاصمة عدن والجنوب ، هل من موقف لك في استعادة موقع مقرهم وانت احد اكثر الجنوبيين معرفة بذلك المقر وحقهم التاريخي منذ أيام المرحوم الجاوي ، هل ستنتصر للحق على الباطل ليسجل لك موقف تاريخي في وزارتك الذي لم تستطع أن تقدم فيها شي او تحدث اي تغيير بسبب فساد الحكومة والقضاء المزري وبسبب الوضع السياسي العام بين الشمال والجنوب وهو ما قد يعذرك الكثيرين من زملائك في الحراك الجنوبي وانا احدهم ، لكننا امام هكذا قضية اعتقد انها تهمك جداً فأن الانتصار لها هو انتصار للحق اولاً وثانياً سوف يسجل لك هذا العمل بأحرف من نور ، وعلى العكس إن عملت نفسك انك لم تعلم او لم تعرف بهذه القضية وقد علم كل الناس فيها فإنه سيظل موقفك المتخاذل هذا يتتبعك طول حياتك اخي الوزير.

لا نطلب ان تغير الاحكام او تنتهك النظام والقانون وإنما نريدك أن تعيد القضية إلى المحكمة الابتدائية و الى قاضي آخر نزيه وان توجه تلك المحكمة بقبول دفوعات وطعن اتحاد الادباء وهيئة الأراضي والاطلاع عليها وليس مثل القاضي الأول الذي رفض أن يطْلع حتى على ما تقدم فيه اتحاد الأدباء وما قدمته هيئة الاراضي من وثائق وإثباتات لايمتلكها المعتدي و حتى وان افترضنا أن من اعتدى على الأرض وبناء فيها لديه توجيهات او اي اوراق حتى من أيام عفاش ، فكيف للمحكمة أن تحكم لصالحه وهو بَنَا بدون ترخيص بِناء الذي يمنح من قبل هيئة الاراضي ، والمعروف إن تصاريح البناء موقفه منذ ما قبل الحرب بقرار جمهوري.

ننتظر أخي الوزير تدخلك عاجلاً قبل تغيير الحكومة التي قد تصبح خارجها وهي فرصتك لخدمة عدن والجنوب في إحقاق الحق ولا غيره.

أمين محمد الشعيبي