الحملة المغرضة التي تشنها جماعة الاخوان المسلمين على دولة الامارات العربية المتحدة بصدد الاتفاق الذي تم بين الامارات والدولة العبرية بوساطة امريكية لا شك ان الهدف منها النيل من دولة الامارات وتشويهها والتحريض ضدها واغراء صدور العامة عليها باستخدام العاطفة لجهلهم بالاحكام الشرعية و استمرار استثمار القضية الفلسطينية من قبل جماعة الاخوان في ضرب خصومها وفي سرقة ونهب الاموال التي تجير لصالح فلسطين والقضية الفلسطينية والاستئثار بها واخفائها لايستطيع الاخوان المسلمين الظفر اوالنيل من دولة الامارات العربية المتحدة من خلال هذه الاتفاق لا من الناحية الشرعية ولا من جهة اللعب بالعواطف على القضية الفلسطينية
اما من الناحية الشرعية فقد عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلح مع يهود المدنية حين قدم اليها وكان صلح مطلق وصالح قريش عام الحديبية صلح مؤقت عشر سنين ليأمن الناس على حياتهم واموالهم على الرغم من ان بنود الصلح كانت لصالح قريش لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم غلب الصلح على القتال للمصلحة العامة وحقن الدماء ورجاء ان يسلم الكفار زمن الصلح وقد كان وقد وقع العديد من اتفاقيات الصلح بين بعض الدول العربية واليهود في عصرنا الحالي سبق هذا الاتفاق مثل اتفاق كامب دفيد بين جمهورية مصر والدولة العبرية وكذلك اتفاق اوسلوا بينهم وبين الفلسطينيين ولم ينكر ذلك احد :
قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز الصلح بين ولي أمر المسلمين في فلسطين وبين اليهود لا يقتضي تمليك اليهود لما تحت أيديهم تمليكا أبديا، وإنما يقتضي ذلك تمليكهم تمليكا مؤقتا حتى تنتهي الهدنة المؤقتة أو يقوى المسلمون على إبعادهم عن ديار المسلمين بالقوة في الهدنة المطلقة.
ولا يلزم من الصلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين اليهود الاستفادة من الدول الإسلامية اقتصاديا وغير ذلك من المجالات
بالنسبة إلى بقية الدول، بل كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء، وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرع الله المطهر، فلا بأس في ذلك.
وإن رأت أن المصلحة لها ولشعبها مقاطعة اليهود فعلت ما تقتضيه المصلحة الشرعية، وهكذا بقية الدول الكافرة حكمها حكم اليهود في ذلك.
والواجب على كل من تولى أمر المسلمين، سواء كان ملكا أو أميرا أو رئيس جمهورية أن ينظر في مصالح شعبه فيسمح بما ينفعهم ويكون في مصلحتهم من الأمور التي لا يمنع منها شرع الله المطهر، ويمنع ما سوى ذلك مع أي دولة من دول الكفر؛ عملا بقول الله عز وجل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58] وقوله سبحانه: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا الآية [الأنفال:61]. وتأسيا بالنبي ﷺ في مصالحته لأهل مكة ولليهود في المدينة وفي خيبر، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير راع ومسئول عن رعيته، …..انتهى كلامه رحمه الله…..
اما تعويل الاخوان على الشق الاخر وهو القضية الفلسطينية والدفاع عنها والتباكي عليها ومحاولة الكذب والتضليل على الناس بان هذا الاتفاق يضر بمصالح الفلسطينيين وقضيتهم وخيانة لهم
فقد جاء هذا الاتفاق علني مكشوف فوق الطاولة وليس من تحت الطاولة كما تفعله بعض الدول ويحفظ للشعب الفسلطيني مصالحه فقد جاء في بنود هذا الاتفاق ايقاف الاستيطان في جزء من اراضي فلسطين وتخفيف الضغط عليهم وهو لايعني بطبيعة الحال التنازل عن الارض او عن القدس او عن المباديء ولا يعني المولاه لهم كما يصوره الاخوان المسلمين فالشعب الفلسطيني يعي من يستغل قضيته لابتزاز الدول وتحقيق المصالح الشخصية ونهب الاموال والتبرعات وسرقة الدعم المقدم للشعب الفسلطيني والعيش على آلامه وجراحة فا الاخوان المسلمون لا يهمهم الشعب الفلسطيني ولا القدس ولا القضية بقدر ما يهمهم المليارات التي تنهب باسم فلسطين والا فسلطنة عمان استقبلت نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل قبل اشهر ولم نسمع هذه الاصوات الاخوانية تتعالى على عمان وسلطانها وتركيا يوجد لديها اكبر تبادل تجاري وتعاون عسكري مهول مع الدولة العبرية وقطر هي اول من طبع العلاقة مع اليهود وبدون اي مراعة للمصالح الفلسطينية ومن تحت الطاولة ومع هذا كله لم نسمع الاصوات الاخوانية تتعالى الا على دولة الامارات العربية وهذا دليل على انها اصوات شيطانية تريد ان تحقق بها مصالح وتنال من دولة الامارات العربية التي كبحت جماح هذا الجماعة الارهابية وحجمت من دورها ونفوذها في كثير من الدول العربية ليس الا ..،
بقلم: صلاح بن عفيف