في البداية استسمح أخي مهدي العمري (أبو لهب) لتكرار كثير مما جاء في أحد منشوراته السابقة حول هذه الدعوة والمظاهرة ثم اقول ناصحا في عجالة:
- المظاهرة غير مجدية فهي لن تقدم ولن تأخر في موضوع تغيير المحافظ من عدمه لان ذلك رهن تفاهمات اتفاق الرياض.
- المظاهرة مسيئة للمحافظة فهي وبغض النظر عن حجم المشاركين فيها كمن يقول ان شبوة واهلها دعاة حرب وضد السلام وضد مخرجات اتفاق الرياض.. مع ان الواقع يؤكد عكس ذلك حيث ان تنفيذ اتفاق الرياض يعد مصلحة لشبوة واهلها حيث سيجنبها الاقتتال البيني كما سيجنبها مخططات الاعداء وسعيهم بان تكون ساحة لحرب محلية وأقليمية ودولية لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
- المظاهرة ستزيد في عمق الجراح الشبواني النازف منذ احداث اغسطس الماضي وستزيد من الاحتقان في الشارع الشبواني وستزيد الهوة بين طرفي الصراع وبين انصارهم.
- المظاهرة ستؤكد ما يقوله خصوم المحافظ وحزب الإصلاح الحاكم في شبوة وانهم يتعاملون مع ابناء المحافظة بنشوة المنتصر وان ليس لديهم أي نوايا صادقة لتجاوز الأزمة وتضميد جراح الماضي ومعالجة أحداث اغسطس وتبعاتها.
- المظاهرة مسيئة لحزب الإصلاح نفسه فهي ستظهره في موقف المهزوم سياسيا في مباحثات الرياض مما دعاه الى اتخاذ اسلوب المعارضة واللجوء الى الشارع بعد ان كان الحزب الحاكم.
- المظاهرة مسيئة للسلطة المحلية فهي كمن يقول انه لا وجود للعمل المؤسسي في شبوة وان السلطة بجميع هيئآتها ومصالحها ومؤسساتها وأجهزتها التنفيذية مرهونة بشخص المحافظ بن عديو وان رحيله يعني توقف عمل كل مؤسسات الدولة في شبوة وتوقف التنمية والخدمات.
- المظاهرة مسيئة للجنة الأمنية والأجهزة الأمنية التي طالما قمعت المظاهرات المعارضة للسلطة ولبن عديو تحت شعار الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة وشعار خصوصية شبوة وبالتالي فان هذه المظاهرة اذا تمت بسلام ستظهر هذه الاجهزة كأجهزة قمعية تابعة (للمحافظ وحزبه) وهو ما يردده خصوم السلطة والذين يصفون هذه الأجهزة بانها عبارة عن مليشيات حزبية ولا يهمها الا الحفاظ على سلطة الحزب الحاكم ومصالحه ومشروعه ولو على حساب أمن واستقرار المحافظة وعلى حساب السلم الاجتماعي لمواطنيها.
- المظاهرة قد تشرع للطرف الآخر الدعوة الى مظاهرة مضادة وتشرع لهم ايضا المطالبة بمحاكمة القيادات التي أمرت بقمع مظاهراتهم وقتلت واسرت وعذبت بعض المتظاهرين.
- المظاهرة مسيئة للمحافظ نفسه وان ادعاء أصحابها انه غير مؤيد لها فان مجرد السماح لها سيظهر المحافظ في موقف المتشبث بالسلطة والمستفيد من غنائمها وامتيازاتها.
- المظاهرة مضرة بالمحافظ نفسه وان ادعاء منظموها بانه يرفضها فان مجرد السماح بها ستظهره في موقف الرافض والمعرقل لتفاهمات الرياض.
- المظاهرة مسيئة للمحافظة ورجالها فهي كمن يقول ان الامهات في شبوة عجزت عن انجاب رجال غير بن عديو.
- المظاهرة قد تصبح سلوك وسنة متبعة في لدى حكام شبوة مستقبلا فمن شعر بقرب تغييره سيلجئ الى الشارع وحشد اتباعه للتظاهر.
د. فيصل البعسي