في إحد الأيام كنت ذاهبا لأداء صلاة المغرب ، في أحد مساجد العاصمة السعودية الرياض ، وصدفة التقيت بأحد الأصدقاء ، الذين لهم علاقة بأحد القيادات النافذة في الشرعية اليمنية ، وتحدث معي ذلك الصديق قبل الصلاة بجانب المسجد ، قائلا : سنذهب أنا وأنت إلى منزل تلك الشخصية النافذة في زيارة لها ، فاعتذرت منه بكل أدب ولباقة ، وذلك لأني أعلم أن تلك الزيارة تهدف إلى جرجرتي ، حتى أصبح شريكا في إهدار دماء الناس ، التي تهدر في هذه الحروب العبثية ، وفي عمليات الإرهاب وغيرها من الجرائم ، وكذا شريكا في معانات الناس وشقاءهم وبؤسهم ، وأنه لاحب الي ان أموت اتضور جوعا ، من أن يسألني الله عن قتل نملة تدب على الأرض ، فكيف بأن يسألني عن قتل إنسان . الكثير من الناس لا يبالي،لاسهاماته الغير مباشرة في إهدار دماء الناس ، سواء من ناحية إعلامية أو لوجستية ، أو من خلال مشاركته في نشر الفساد ، الذي هو السبب الرئيسي في كل تلك الحروب ، وعمليات الإرهاب والجرائم الأخرى ، كالثأر مثلا والحرابه وغيرها .