= جاء دحابشة الشمال ودمروا دولة الجنوب وكل مؤسساتها ومعالمها وتاريخها وكوادرها ونهبوا ثرواتها واراضيها،، وجاء دحابشة الجنوب بعد تحرير عدن وكملوا مابقى، فلم يتركون متنفس ولا جبل ولا بحر ولا أرضية إلا بسطوا عليها وكملوا مشروع عفاش وحققوا له امنيته وهو في ثلاجته بتحويل عدن إلى قرية موحشة لا أمن، ولا خدمات حتى هوائها وبحرها عكروه، وجمالها شوهوه،،.
السؤال هنا : هل يعقل ان من دافع وضحى من أجل عدن وحررها يعملون اليوم في عدن هكذا، ويعيثون فيها فسادا و خراب؟؟
الجواب ، قطعا لايمكن، لان من حرروا عدن هم عناصر شريفة مخلصة لم يكن لهم هما سوى تحرير أرضهم ولم يفكروا اويبحثوا عن منصب او مصلحه او مال او تجاره، بل ان الغالبية منهم تواروا بعد تحرير عدن منهم من استشهد ومنهم من عاد لعمله او غربته او جامعته او قريته او اعتزل في بيته، ومنهم من لازالوا منشغلين في جبهات القتال،،،
من اساءو ويسيؤن لعدن وللمقاومة الجنوبية وللمشروع الوطني الجنوبي هم من تقمص لباس المقاومة الجنوبية الشريفة من بعض المقاولين وليس المقاومين ومناضلي اخر لحظة من البلاطجة وبقايا نظام عفاش من الفسده والسرق وتجار المخدرات، والمؤسف انهم يعملون ويرتكبون كل هذه الجرائم والاعمال من نهب وبسط وفوضى وارعاب للناس وتفحيط في اطقمهم في الطرقات وأسواق القات وفي حارات مساكنهم باسم المقاومة((البعض منهم تجد عنده عدة اطقم رابضة بجانب مساكنهم في عدن وفي الريف)) التي يرفعون عليها إعلام الجنوب بل ان بعضهم قد اثروا وباتوا يمتلكون العمائر والتجارة الخ،، ضنا منهم ان الناس لاتعرف او انه لايمكن أن يأتي يوم سوف يقال لهم من أين لك هذا،،، وياذي سرقت الفأس رده،،،
عدن مدينة الفن والثقافة والعلم والتعايش والسلام، باتت مدينه موحشه يتحكم فيها البلاطجة وتجار المخدرات والفاسدين الذين يعيثون في عدن فسادا بينما تجد الآخرين مع الأسف في موقف المتفرج السلبي واحسنهم من كتب كلمتين مثلي يندب حظه وحظ عدن،،
اقولها بكل ألم وحزن ان مايجري في عدن جريمة بكل المقاييس من عبث وفساد وفوضى وتدمير وبسط ونهب بل مايجري في عدن يبعدنا آلاف الكيلومترات عن حلم الجنوبيين الذي ينشدونه، عن مشروع دولة الجنوب دولة النظام والقانون دولة العدل والمساواة،،،
لن تقوم لعدن والجنوب قائمة ولن ترى عدن العافية الا بالضرب بيد من حديد تجاه كل البلاطجة والفسدة وتجار المخدرات والسوق السوداء أين ماكانو وتحت اي اسم او صفه،، بل ينبغي على كل شرفاء ومحبي عدن ان يقولون وبا أعلى أصواتهم كفى بلطجة وعبث وتشويه لعدن،،،
صالح قحطان المحرمي
8 أغسطس 2020م