على الرغم من ما يشهده الجنوب من صراع بين المجلس الانتقالي والشرعية،الا اننا لم نسمع يوما عن أي إساءة للرئيس هادي من قيادات الانتقالي ولم يتم إنزال صوره من أي موقع حكومي او غير حكومي في المناطق التي يسيطر عليها الانتقالي
بالمقابل يتعامل الرئيس هادي مع الانتقالي بحكمة ونفس طويل،فقد كان لكلمته الأخيرة التي القاها و وصف فيها قيادات الانتقالي بالابناء،وقعا كبيرا نفوس الانتقالين، ونالت ارتياح شعبيا واسعا
رغم السعي الحثيث لاطراف عدة بمنفيهم بعض المقربين من الرئيس ،لخلق حالة عداء دائم بين الطرفين،الا ان هناك على ما يبد تناغم غير معلن بينه وبين والانتقالي
فقد كان للتقارب السابق بين الطرفين ،حين أشرك هادي قيادات تتبع الحراك الجنوبي سابقا،الانتقالي حاليا،في إدارة شؤون محافظات الجنوب،اثرا بالغا انعكس ايجابا على الجانب السياسي والامني والاقتصادي في الجنوب لكنه اثار غضب المقربين منه من المتمصلحين والادوات التي تدار بالريمونت كنترول،فسارعوا بالايحاء لابواقهم الاعلامية بتزيف الحقائق حتى اوهموا الرئيس بان عناصر الحراك انذاك تعمل ضده وتشكل خطرا عليه ويجب اقالتهم، ،فاقدم على اقالتهم منهم عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك ،فحصل ما حصل ،وظلت الامور تسير من سيء الى اسوا حتى يومنا هذا
على الرغم من كل ماحصل الا ان الطرفان لم يصلا الى حالة من القطيعة،وبامكان الرئيس اعادة تفعيل وترميم علاقته بالانتقالي،وبلقاء وديا واحد يمكن حلحلة الكثير من القضايا العالقة في الجنوب والشمال
فالانتقالي يدرك ان الرئيس هادي حقق للجنوبين مالم يحققه غيره، فهو من انصفهم واظهر مظلوميتهم للملاء
ليس عيبا ان يتنازل الاب لابنائه ولا الرئيس لشعبه طالما وذلك سيحقن الدماء وينهي الصراع ويخدم الوطن والشعب
والرئيس لم ينسى دور المقاومة والحراك الجنوبين اللذان استقبلاه وتعاطفا معه حين ابعد من صنعاء،فهم من تصدوا وقاتلوا الحوثي في وقت خذله معظم المقربين منه بالامس اليوم
وان تقربه من الانتقالي سيعزز قوته وشعبيته،بعكس شعبيته الزائفة التي يعلم حقيقتها ومقاصدها هو بنفسه
فاذا صدق مع الانتقالي فسيكونون حصنه الحصين، واليد التي يبطش بها، وسيجعل من نفسه زعيما سيخلده التاريخ
يجب على الرئيس قبل ان يقدم على هذه الخطوة ان يتحرر من المرضى من بطانته، وان يسمع ويرى بأذنيه وعينيه لا باعين واذان غيره
*- صالح الداعري