الإدارة الذاتية مع وقف التنفيذ...

تطور لافت للإدارة الذاتية التي كانت حكم محكمة الإنتقالي مع وقف التنفيذ كانت وسيلة ضغط جبارة أرغمت الشرعية إلى الإنصياع لتنفيذ إتفاق الرياض الذي تباكوا منه الإخونج وصاح وندب وذعر كل رموز الشرعية ...

اليوم يعتقدون أنهم حققوا نصرا بإلغاء الإدارة الذاتية ويخدعون السواد الأعظم من الجنوبيين عبر أبواقهم الإعلامية بإن الانتقالي انصاع للشرعية وهم يعلمون أن سيطرتهم على الحكومة أصبح في الرمق الأخير لسان حالهم يقول لاضير من إستخدام المكر لتأليب الرأي العام المناصر للإنتقالي ضد الإنتقالي، أصبح الشعب الجنوبي يعي أن الإنتقالى قد انتقل من طور الإدارة الذاتية إلى الحكم الكامل  للجنوب كله...

بموجب إتفاق الرياض سيحكم الإنتقالى جميع مناطق الجنوب سيكون المحافظين ومدراء الامن برضى ورغبة الإنتقالي سيكون نصيب الجنوب من الوزراء برضى ورغبة الانتقالي...

الإنتقالي سيبسط حكمه على كل محافظات الجنوب إذن فمالداعي للإدارة الذاتية إذا كان سيحكم الجنوب كاملا ..

لقد انتقل المجلس الإنتقالي من طور الإدارة الذاتية لمحافظات عدن  والضالع وسقطرى إلى الحكم الكامل لمحافظات الجنوب مدنيا وأمنيا وعسكريا لم يبقى إلا الشروع بالتنفيذ برعاية التحالف العربي..

إستطاع المجلس الإنتقالى بصبره ودهاء قادته إلى سلخ منظومة حكم الإخوان الهمجية الإرهابية وتقزيمها في الحدود الدنيا كي لا يصبح لها أثر بعد اليوم وإعادة برمجة الصراع الذي توقف شمالا واتجه جنوبا ليعود مرة أخرى إلى الهدف الأول مكافحة الأذرع الايرانية وقصقصة مخالبها التي عادت للعمل برعاية إخونجية ...

اليوم لم يعد لشرعية الإخوان إي تأثير فقد أصبحت كالحلس البالي الذي لم يعد يستخدمه أحد ليُركّن جانبا تمهيدا لتسليمه إلى منجد بارع يعيد تفكيك خيوطه ونسيجه المهترى وإعادة دبغه إن صلح للإستعمال الأدمي أو حرقه كما يحرق الأطفال نيران الحطب والقش في ليلة العيد ...

هذا في الليالي المباركة وقبل العيد..  فثقوا أن المجلس الإنتقالي يتقدم إلى الأمام في مهمة إستعادة الدولة بسحب البساط من تحت أيدي العصابات الإرهابية الإخونجية وما بقائهم لفترة إلا تحصيل حاصل للإستمرار في إحراقهم فاليوم غير الأمس والبيت الإخونجي المهترى ينهار على رؤوس أصحابه ....

اليوم الشرعية للجنوبيين على أرضهم وثرواتهم وهم من يحكمونها فلاتبالوا بمايقوله إعلام الأخونج فقط يرقص رقصة الديك المذبوح وبعدها الموت الحتمي...

إذبحوا أضاحيكم والبسوا الثياب الجديدة وكبروا لله تكبيرات العيد فإن النصر قريب وأننا قد شارفنا على بلوغ الهدف...

ومن نصر إلى نصر وكل عام وشعبنا الجنوبي بألف ألف خير وعافية.....

والرحمة والمغفرة لكل شهداء الجنوب والشفاء العاجل لجميع الجرحى وعقبال الفرحة الكبرى

*- محمد صالح عكاشة