صراع الأراضي إلى أين

2020-01-19 03:52

 

ضحكت الشاة عندما قفزت الضانة أمامها وانكشفت سوءتها

فقالت لها الضانة ونعم المحتشمة ألا تنظرين إلى مؤخرتكِ كيف هي !!!

في بلادي هكذا صار الإحتشام من الفساد عند مدمني صراع الأراضي ولا يطيب للبعض العيش إلا بكم مشكلة مع عباد الله .. والكل يرى فساده نزاهة مستحقة له .

سمعت كثيراً عن النزاعات في الأراضي وشاهدت بعض المتنازعين تعلوا أصواتهم فيما بينهم بالوعيد والتهديد وقد يصل الأمر لأسوأ من ذلك .

 

اتضح لي أن من لديه القدرة المالية والنفوذ يستند به لجلب طقم عسكري بكامل جنوده أو مجموعة أطقم عسكرية وكله بحسابه وأحيانا تتعدد الجهات العسكرية المعززة لذاك الهامور من جيش وأمن وشرطة عسكرية وقوى جوية وغيرها من الأجهزة إياها التي تشعر أنها محظوظة بالقيام بمثل هكذا مهام ويكون الضحية فيها الضعيف الذي لايجد من يسانده أو يحميه وإذا حاول المماطلة أو التهرب من المصلح بالتنازل عن جزء من أرضه يكون مصيره الحجز والجري في المشمش إلى أن يشيب الغراب .

 

أصبح الوضع أكثر قساوة من ذاك الذي كنا نستنكره في يوما من الأيام التي خلت .

الصراع بلغ أشده وارتقا إلى أعلى مستوياته في ظل تخبط القضاء إصدار أوامر متناقضة .. للمشتكي أمر تمكين في أرضه ولغريمه مثله وهكذا تستمر الحكاية إلى ما لانهاية .

 

الناظر إلى الجبال في مدخل مدينة المكلا التي هي العاصمة يرى العجب العجاب وقد تشوهت واجهاتها الجميلة التي خلقها الله عليها بسبب الطمع والسلطة التي لا تتحرك لمواجة هذا العبث المخيف وكأن الأمر برمته لايعنيها أو أنها وجدت مايشغل الناس عن أمور أخرى .. لأن الوضع خطير ولاينسكت عليه وتصبح هي المتسببة الرئيسية في كل مايجري .

 

بإمكان السلطة إذا أرادت إيقاف مايجري من فوضى وتخريب أن تصدر أمر بإيقاف كل الإستحداثات والصرف وأعمال البناء ودك الجبال والبيع والشراء للأراضي والمساحات وغيرها من امور العقار ومن يخالف يتم وضعه في السجن .. وقدها فرصة مناسبة لإيقاف تدفق كبار المسئولين في الدولة من مدنيبن أو عسسكريين من متابعة أراضي في حضرموت لهم أو لغيرهم .. وحتى صرف المساحات للمستثمرين القادمين من الخارج يتم إيقافها لأن ذلك ليس إستثماراً حقيقياً وإنما هو للكسب السريع في الموقع .. الإستثمار الحقيقي لم يأتي بعد ولن يغامر في ظل وضع سياسي لازال مضطرب .

 

هل ستتحرك السلطة وتكشف عن رجولتها أمام العابثين والمستهترين وتضع حد لكل ذلك .. أو سيظل الصراع على الأراضى مرشحاً لسفك الدماء .. نرجو أن لا يكون كذلك.

اللهم إني بلغت .. اللهم فاشهد

*- سعود الشنيني