الجنوبيون … هدف واحد بأساليب مختلفة

2013-05-08 23:05
الجنوبيون … هدف واحد بأساليب مختلفة

محمد عمر باجنيد

الشيخ احمد بن فريد الصريمه رجل اعمال عماني اصوله من الجنوب العربي ..محبته لبلاده الام جعلته يشارك في مؤتمر الحوار المنعقد في صنعاء..وتقبل الرجل الإنتقادات  الجمه والقاسيه التي طالته من الجنوبيين الرافضين لفكرة الحوار من اساسه..بينما كان الشماليون يرحبون بمشاركة الشيخ الصريمه والوفد المرافق له خاصة في وجود السياسي الجنوبي البارز محمد علي احمد.

 

الشيخ الصريمه ..قرر الإنسحاب من مؤتمر الحوار نهائيا واعلن ذلك صراحة.. ليس ذلك فحسب بل اشار في تصريحات له إلى انّ المؤتمر ذهب بعيدا عن قضية الجنوب ..فكان ان واجهت الشيخ الصريمه اتهامات من نوع ان كاتب خطاباته شخصيه جنوبيه محبطه وذي صله بالرئيس اليمني المتنحي علي عبدا لله صالح..وان طموحه في الفوز بإدارة ميناء عدن قد فشل..فيما اكدّ محمد علي احمد من حزب المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي ينتمي له الصريمه..انه مع استعادة دولة الجنوب.

الحاضرون من الجنوبيين إلى مؤتمر الحوار يحملون ذات التوجه الذي يحمله اكثر ابناء الجنوب وهو إستعادة الدولة الجنوبيه …وفك الارتباط ..بعد إعتراف المتوحدين من الجانبيين (( الشمالي -الجنوبي ) بفشل تجربة الوحده ..وانها لم تأتي حتى بالقليل من التنمية الماموله للشعبين ..لإنّ المستفيدين من الوحده .. فئه قليله استاثرت بالنفوذ والثروه والوجاهه…لكن الاختلاف كان في اسباب الإخفاق ففيما يرى الشماليون ان الرئيس المتنحي علي عبدالله صالح والحكومات التي تعاقبت اثناء حكمه كانت السبب..لعجزها في إدارة دولة الوحده بكفاءه ‘ وإعتمادها سياسة الإقصاء والتهميش وشراء الذمم من جهه ..والمركزيه الصارمه من جهة اخرى.

كان  رآي الجنوبيون ان فشل الوحدة يعود إلى النفوذ القوي للقبيله في الشمال سواء كان الرئيس شماليا ..ام جنوبيا.

الجنوبيون الذين شاركوا في المؤتمر مددوا مساحة صوت القضية الجنوبيه من ديس المكلا والمعلا والضالع وشبوه…اي من الشوارع الجنوبيه ومن قناة عدن لايف… وبتعبر آخر من المحليه إلى (( العالميه ))حيث آذان وعيون المجتمعين في مؤتمر الحوار من رعاة إقليميين و دوليين..الذين كانت معرفتهم بالقضية الجنوبيه .. انها قضيه حقوقيه يمكن تسويتها بالتعويضات الفرديه.

الجنوبيون المشاركون في الحوار ليسوا خونه..وليسوا عملاء..لكنهم ارادوا العمل من اجل الجنوب بشكل مختلف..وهو إختلاف في الفكر والتوجه مع الذين رفضوا فكرة الحوار.. وليس خلافاً على كرسي ..او على هدف.

لذلك لم يكن من سبب يدعو إلى التقليل من وطنية الشخصيات الجنوبيه التي ذهبت إلى صنعاء .. فها..هو الشيح الصريمه قفل راجعا من المؤتمر إلى جنوبيته ..ووطنيته كما ذهب بجنوبيته ووطنيته.. حينما لم يجد في المؤتمر ما كان يتوقعه من اجل الإنتصار لقضية الجنوب .

لكنه أثناء حضوره .. كرر مع الجنوبيين الحاضرين في المؤتمر ذات المقوله التي يرددها اكثر ابناء الجنوب وهو استعادة الدوله الجنوبيه المفقوده في نفق الوحدة..لكنهم قالوا ذلك وهم مطمئنين إلى ان هناك مستمعين جدد يستمعون إلى صوتهم بوضوح ودون تشويش وتغيير.