في القضية المثارة مؤخرا في وسائل التواصل الاجتماعي عن ارضية متنازع عليها في عدن لفتت نظري مؤشرات خوف يجب التوقف عندها وتدارك الأمر وهي فقط كانت نتائج للقضية التي اساسا كلها غلط في غلط وهي مجرد صراع فساد على ارض مملوكة للقطاع العام (شركة النفط تحديدا) وليس لاحد حق فيها مهما قدم من ورق الدولة الذي أصبح يباع على الأرصفة وبجميع أختامه!
المخاوف هي من (فشل مجتمعي) في اتباع الطريق الأخلاقي والوطني لشعب حي لديه قضية اكبر من مصالح شخصية وأكبر من ترسبات تاريخية وهذا الأخطر ان يكون الفشل مجتمعي فالفساد القيادي لطبقة الأثرياء الجدد من قيادات الصف الثالث ودونه من الجنوبيين يمكن الصبر عليه في زمن الهجمة الأخطر من اليمنية من الشمال علينا وسيتم اصلاحه لكن الفشل المجتمعي خطير ولن نستطيع اصلاحه وهنا يجب ان نقف !
من المخيف ان لا تجد صوت ينتقد فساد قيادي واستغلاله قوته وسلطته للفساد والبسط ولا سباب مناطقية وتجد انجراف للدفاع عنه, هذا امر مخيف جدا جدا !
ومن المخيف ان تجد ابتزاز مناطقي لمظلومية منطقة وتحميل الجنوب والقضية تبعات فساد قيادي فاسد مهما كان !
شباب الجنوب علينا الوعي والإدراك ان اخطر امر على قضيتنا وبلدنا هي التفتت المجتمعي والتحلل إلى المكونات المقيتة التي أفرزتها اكثر مراحلنا ظلاما وعلينا تقع عاتق الوقوف بشكل اخلاقي ضد عودة هذه النعرات !
يجب ان نكون نحن ضمير البلد فان فساد قيادي مهما كان ولو كان محبوبا وله تاريخ يجب ان نكون جميعا ضده وفي المقابل يجب ان لا نمارس الابتزاز العاطفي المناطقي ونحمل فساد قيادي قضايا كبيرة وننفخ في فتن كل ذلك للضغط من اجل قضية شخصية !
بلدنا وقضيتنا وموقفنا السياسي في العالم بخير والف خير والمستقبل واعد لكن الجبهة الداخلية المجتمعية يجب علينا كشعب حي صاحب قضية معالجتها بروح وطنية !
هل تستوعبون ما أقول وهل أجد من يقف معي ضد هذه الظواهر التي تدمرنا ؟!