الجنوب في مأمن مابعد حوار جده واتفاق الرياض

2019-11-28 04:13

 

وصلت القوات السعودية الى عدن وسط ترحيب شعبي كبير ، وتوديع حار للأشقاء الاماراتيين الذين سلموا دفة القيادة للاشقاء السعوديين ،حيث جرى التسليم والاستلام بيسر وسهوله والى جانبهم ابطال القوات الجنوبيه التي عملت على تأمين المدينة وكانت ولاتزال سندا وعونأ يعتمد عليه في تنفيذ المهام العسكريه باقتدار ، تحت اشراف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي استطاع ان يدير الازمه بحنكه سياسيه فريده حيث  ابداء حرصه على انجاح الحوار و يسعى الى تنفيذ الاتفاق والالتزام ببنودها .

 الانتقالي الجنوبي قدم تنازلات عديده قبل الحوار بوقف القتال من طرف واحد و الاستجابه السريعه لدعوة خادم الحرمين الشريفين والتزامه بالحوارالايجابي ثم التوقيع على المسوده من طرف واحد.

 فيما الطرف الآخر , وضع جملة من بالاشتراطات لايمكن لها ان تتحقق لولاء حرص قيادة المجلس الانتقالي  على الوقوف جنبا الى جنب مع دول التحالف العربي ومع انجاح الاتفاق وتنفيذ بنوده على الواقع .

وظهرت الشرعية بمظهر لايليق بها كونها تمثل دولة ، حيث ابدت تعنت واضح اثناء  الحوار وافتعلت أزمات عند اقتراب موعد التوقيع . , من خلال اقتحام مديريه احور عسكريا في نفس اليوم الذي كان مقررا التوقيع فيه على الاتفاقيه  , وسبق ان اقتحت شبوه بجميع أنواع الاسلحة في الوقت الذي كان فيه الانتقالي بجده على طاولة الحوار بناء على دعوة المملكة العربية السعودية الى الأطراف بوقف القتال في عدن وابين وشبوه , ولم يكتفون بتلك الخروقات  بل اتجهوا صوب ابين عدن , بالتزامن مع  الحملات الإعلامية ضد الإمارات والانتقالي والسعودية الراعيه للاتفاق والداعمه للشرعية رغم ذلك  لم تسلم هي الأخرى من كيل الاتهامات الباطله  , بالإضافة الى التحركات المشبوهة التي تحرض  على القتال علنا من قبل (الميسري والجبواني) , وتوزيع مبالغ مالية طائلة لهذا الغرض .

#تمادي رئيس الحكومةبعد عودته الى عدن وهو المعني بصرف المرتبات الشهرية للجيش و الامن والجرحى واسر الشهداء ، الا ان  أطراف في الشرعية ذهبت في الاتجاه المعاكس تماماً ، فبدلاً عن التهدئة وتفيعل بنود الاتفاقية هرعت  الى افتعال الأزمات الإضافية في احداث دار سعد و مظاهرة زنجبار والتحشيد بالمهره وشبوه .

ولاتزال المعطيات على الارض تنذر بالتصعيد من طرف واحد ، وتحاول الشرعية بكل السبل الى افشال الاتفاق والاتجاه الى المواجهات العسكرية للسيطرة على الارض ،حيث  يبدو ان الشرعية والمليشيات الحوثية على اتفاق مسبق ، ولا يوجد اختلاف بين من يقاتل ابناء الجنوب في شبوه وبين من يقاتلهم في الضالع وعدن وابين . 

 

نعلم علم اليقين بان الطرفين  اااااالانقلابي  والشرعي  لديهم باع طويل في امتهان الكذب و المغالطات و التراجع عن تنفيذ الاتفاقيات والالتزامات وتؤكد الوصايا القديمة بان  ذوناك لا لهم عهد ولا ذمه على مر التاريخ .

 

ولكن  ابناء الجنوب على ثقة تامه بالاشقاء السعوديين و الإماراتيين , بالذات بعد ان تكشفت امامهم الحقائق والاوراق الخفيه والمخططات التآمريه التي تستهدف استنزاف التحالف واعادة السيطرة على الجنوب . ولهذه الاسباب فأن وجود  السعودية والامارات في عدن يبعثان على الامل و الطمأنينة نحو تعزيز الشراكة الحقيقيه مع  التحالف العربي لنصرة المشروع العربي المناهض للاطماع الإيرانية وأدواتهم باليمن ، وبالتالي فالجنوب العربي سيكون  في  مقدمة الاهداف العربية والخليجية.

 

فيصل السعيدي

27نوفمبر2019م