الفلبين توقع على اتفاق سلام مع متمردي جبهة تحرير مورو الإسلامية

2012-10-15 13:45
الفلبين توقع على اتفاق سلام مع متمردي جبهة تحرير مورو الإسلامية
شبوة برس متابعات - وكالات

الفلبين توقع على اتفاق سلام مع متمردي جبهة تحرير مورو الإسلامية

 

شبوة برس – متابعات -  وقعت حكومة الفلبين على خطة سلام مع أكبر جماعة مسلمة متمردة في البلاد، وهي جبهة تحرير مورو الإسلامية.

ويأتي هذا الاتفاق الإطاري عقب مفاوضات استمرت لفترة طويلة، ويهدف إلى إنهاء صراع مستمر منذ أربعين عاما، أودى بحياة ما يقدر بـ120 ألف شخص.

وكان الجانبان توصلا للاتفاق في أوائل هذا الشهر عقب محادثات في ماليزيا.

وينص الاتفاق على إقامة منطقة حكم ذاتي جديدة في جزء من الجنوب الفيلبيني حيث يمثل المسلمون أغلبية في هذا البلد الذي تقطنه أغلبية كاثوليكية.

ووصل قائد جبهة تحرير مورو مراد إبراهيم وأعضاء بارزون آخرون في الجبهة إلى العاصمة مانيلا الأحد للتوقيع على الاتفاق.

وتم التوقيع على الاتفاق في القصر الرئاسي، ليكون مراد إبراهيم، الذي يقال إنه في الستينيات من عمره، أول زعيم لجبهة تحرير مورو الإسلامية يزور القصر.

أسس راسخة

وفي بيان عقب الإعلان عن الاتفاق، قال إبراهيم إن الاتفاق يضع "أسسا راسخة لصيغة سلام عادل ودائم".

بيد أن التوصل لهذا الاتفاق لا يعني نهاية الصراع، لكنه يفتح الباب أمام مرحلة جديدة أكثر تحديا.

وحذر الرئيس بنينو اكوينو، الذي أعلن الاتفاق الأسبوع الماضي، بأنه لا يزال هناك الحاجة لمزيد من العمل.

وكانت جهود السلام السابقة قد باءت بالفشل، وتخللت المفاوضات مع جبهة تحرير مورو أعمال عنف خلال الخمسة عشر عاما الماضية.

وتنص نسخة من الاتفاق الإطاري على التزام الجانبين بالتوصل "لاتفاق شامل" بنهاية هذا العام.

ويأمل الطرفان بأن يتم تنفيذ الاتفاقية على الأرض بنهاية فترة الرئيس اكوينو عام 2016.

مجرد بداية

وتقول مراسلة بي بي سي في الفلبين كيت ماكغاون إن كلا الجانبين في هذا الاتفاق يدركان أن هذه بداية فقط وأن الاتفاق هو اتفاق إطار، وهناك تفاصيل أخرى عديدة يجب إضافتها.

وتضيف المراسلة بأنه في الفترة الحالية فإن مواطني الفلبين ينتابهم شعور بالتفاؤل الحذر بأنهم اقتربوا خطوة متقدمة نحو تحقيق السلام.

وتقاتل الجماعات الاسلامية المسلحة من اجل استقلال جنوب الفلبين الذي يعتبرونه موطنهم منذ ما قبل الاحتلال الاسباني في القرن السادس عشر.

واصبح المسلمون في مندناو، ويقدر عددهم ما بين 4 و9 ملايين نسمة، اقلية الان في الاقليم بعد موجات هجرة كاثوليكية الى الاقليم.

الا انهم يصرون على حقهم في ادارة شؤون الاقليم.

وجبهة تحرير مورو الاسلامية هي ثاني اكبر الجماعات في الاقليم بعد جبهة تحرير مورو الوطنية التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة عام 1996.

* المصدر بي بي سي