العميد النوبة : شعب الجنوب خرج قبل خمس سنوات من اجل حل القضية الجنوبية، وليس لألتفاف من قدموا ليركبوا الموجة

2012-10-15 12:29
العميد النوبة : شعب الجنوب خرج قبل خمس سنوات من اجل حل القضية الجنوبية، وليس لألتفاف من قدموا ليركبوا الموجة
شبوة برس متابعات

العميد النوبة : شعب الجنوب خرج قبل خمس سنوات من اجل حل القضية الجنوبية، وليس لألتفاف من قدموا ليركبوا الموجة

 

شبوة برس – متابعات - دعا العميد ناصر النوبه - مؤسس جمعية المتقاعدين العسكريين أول نواة لمكونات الحراك الجنوبي السلمي- القوى التي أقامت المهرجانات في بعض المحافظات الجنوبية أن تستفيد من الأموال التي تتلقها من الخارج وتوزيعها على أسر الشهداء والمصابين من الحراك الجنوبي.

واعتبر العميد النوبة  ثورة 14 أكتوبر أنها المجد وكانت الانطلاقة الأولى لتحرير شعب الجنوب من المستعمر والتي قدم فيما الشعب خلال فترة النضال قوافل من الشهداء والجرحى حتى نيل استقلاله في 30نوفمبر1967م .

وقال النوبة في تصريح له نشرته صحيفة "أخبار اليوم" في عددها الصادر اليوم الاثنين إنه رغم النضال الطويل لشعبنا اليمني حتى نيل استقلاله إلا أن ثورة أكتوبر المجيدة لم تحقق أهدافها كبقية الثورات العربية الأخرى, وذلك بسبب سياسة الإقصاء والتهميش لبعض القوى الوطنية التي طردت منذ الوهلة الأولى بعد الاستقلال, وأيضا انتهاج النظام الشمولي والذي كان يخلق الأزمات كل أربع سنوات يقدم فيها أبناء الجنوب كوكبة من الشهداء والجرحى نتيجة الصراع على الكراسي. وأشار إلى انه بعد تلك الأزمات سرعان ما انطلقت تسميات يمين رجعي ويسار وعميل وامبريالي وكانت تلك المصطلحات الأغلبية من الشعب لا يفهمها.

وأضاف أن ثورة أكتوبر قد أخفقت أيضا في عدم إتاحة المجال في الجانب الاقتصادي للمستثمرين وتشكلت بيئة طاردة للاستثمار الجنوبي بالإضافة إلى القيام بإجراءات التأميم التي لا تتواكب مع مستوى الشعب الذي خرج من الاستقلال فقيرا لا يمتلك سوى مستشفى الجمهورية وكم مدرسة فقط، منوهاً إلى أن التأميم عادة يتبع في الدول الكبرى وليس في الدول الفقيرة، موضحاً بأن النظام الشمولي قد حرم الشعب حتى من الأرض سواء في الإعمار أو إعطاء له ارض للبناء وغير ذلك..

وأكد انه بمناسبة الذكرى 49 لقيام ثورة أكتوبر قد قام أمس بزيارة الجرحى والمرضى في المستشفيات ومنهم المناضل أبوبكر شفيق كلفته إنسانيته من قبله لتذكيرهم بهذه المناسبة العظيمة الذي كان لهم شرف النضال فيها.

وحول ما يجري اليوم في الساحة الجنوبية قال العميد النوبة (ما أشبه الليلة بالبارحة) ففي الوقت الذي يجب أن نستفيد من تلك الانتكاسات التي واجهت ثورة أكتوبر فان المشهد الذي كان قبل نصف قرن من قيام ثورة أكتوبر يتكرر المشهد نفسه اليوم في ثورة الجنوب الثانية حيث أصبح الحراك الجنوبي يواجه نفس المشاكل من خلال سياسة الإقصاء والتهميش من قبل تلك العقول والأفكار التي كانت سائدة منذ انطلاق ثورة أكتوبر, والتي لم تتغير حتى اللحظة، وان كانت قد تغيرت في جلبابها فان أدمغتها تظل كما هي.

واتهم العميد النوبة تلك القوى التي مازالت تمارس سياسة التهميش بأنها تقوم بإعادة إنتاج قوى أخرى عفا عليها الزمن لتركب الموج, لافتاً إلى أن ما حصل أمس من تباينات واتساع المهرجانات وتعددها وعدم الاكتفاء بمهرجان واحد يحتفل به كل أبناء الجنوب بثورة أكتوبر دليل واضح على التباين بين تلك القوى،محذرا تلك القوى أن يكون الجنوب مسرح عمليات لتصفية حسابات إقليمية أخرى والذين يتلقون الدعم من الخارج لتنفيذ مآرب أخرى.

ودعا النوبة القيادات في الداخل أو الخارج أن يتقوا الله في هذا الشعب الذي صبر عليهم وتحمل الكثير، حتى لا يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى، مشيراً إلى أن الذين يدعون إلى التصالح والتسامح الذي تم الإعلان عنه سابقاً، ويردده كل يوم و يريدون أن يستغلوا قضية التصالح والتسامح فان الحراك ستكون له نظرة أخرى, لافتاً إلى آن الأشقاء في العراق قد قاموا باجتثاث حزب البعث وفي مصر تم عزل الحزب الوطني عشر سنوات وان الحراك قد أرسى مبدأ التصالح والتسامح وان هذا لا يعني على مدى العصر.

وقال من يحاول الالتفاف على القضية الجنوبية بحسب مصالحهم فإن شعب الجنوب قد خرج قبل خمس سنوات في ساحة العروض بخور مكسر محافظة عدن من اجل حل القضية الجنوبية، وليس الالتفاف عليها من آخرين قدموا ليركبوا الموجة ، معتبراً الفيدرالية تعد خنجراً في خاصرة القضية الجنوبية, داعياً الجنوبيين إلى عدم الانصياع وراء ذلك المشروع.

وعلق النوبة في ختام تصريحه عن الحوار ومشاركتهم فيه بالقول أن الحراك لم يوقع على المبادرة الخليجية والتي لم تتطرق أيضاً المبادرة للقضية الجنوبية الحراك، مشيراً إلى أن الحوار يجب أن يكون ندياً تحت إشراف أممي.