الله .. والإصـلاحيـون !

2019-10-23 00:42

 

أظهر الإسلام أن لنا رب واحد وكتاب واحد ونبي واحد ، وكان له ثلاثة أركان هي الإيمان بأركان الإيمان وأداء أركان الإسلام وتحري الحلال من الرزق ، تلك الثلاثة الأركان إذا سقط ركنا منها سقط الركنان الآخران ، أما بقية الأعمال فيتعامل معها وفقا للآية الكريمة : ومن يعمل يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .

 

فطبعا الركن الأول هو بين الإنسان وربه لا أحد يستطيع علم حقيقته إلا الله والانسان ذاته ، والركن الثاني سهل أداءه ممكن إن يؤديه أي انسان سواء كان  مؤمن بالله اوغير مؤمن وإنما منافق ، أما الركن الثالث فهو أصعب أركان الدين وهو الركن الذي يذهب بسببه الكثير من المسلمين إلى النار ، لهذا كان في عهد النبوة يستدل على إيمان وتقوى المسلم من خلال هذا الركن وليس من خلال الصيام والصلاة .

 

ولنظرنا إلى الركن الثالث وأخذنا الإصلاحيين على مشرحة هذا الركن لوجدتهم ينزلقون عنه يمينا ويسارا ، ولوجدت إن مصادر رزقهم حرام ، وهي أما ان تكون من رواتب واعانات غير مستحقة ، أو من هبات نقدية أو عينية غير مستحقة ، أو من احتيالات واختلاسات وسرقات من المال العام أو الخاص ، ومن خلال كل ذالك تدرك انهم قد اسقطوا الركن الثالث والذي بسقوطه اسقطوا الركنين الآخرين ، وانه لم يكن أمامهم وقدوتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بل إن قدوتهم وامامهم كان عبدالله ابن أبي ابن سلول .

 

أي أن الإصلاحيون لم يكن الله بالنسبة لهم إلا وسيلة من أجل تحقيق غاية دنيوية مادية ، لأنهم اذا كانوا فعلا مؤمنين بالله ما استمدوا ارزاقهم من مصادر الحرام ، وما كان وجد عندهم هذا الحرص على السلطة ، وما كان هذا الهرج والمرج الذي نعيشه اليوم موجودا .

 

الإصلاحيون منافقون افاقون إرهابيون ، لم يكن الله بالنسبة لهم إلا وسيلة لتحقيق غاية دنيوية ، هذه الغاية الدنيوية لم تكن في أي يوم من الأيام إلا غاية السلطة والثروة .