في ظل تهاوي بعض الصحف ظليت اتصيد فرصة لاتحدث عن اعجابي بصحيفة "الأيام" فوجدت فرصة اليوم حين تجاوز متابعي الصحيفة المليون على موقعها في (الفيس بوك) فالف مبروك لقلعة الصحافة العدنية الجنوبية "الأيام" تجاوزها المليون متابع. وعندما أقول (قلعة) فأنني أقصد ان "الأيام" ونضالها المستميت مع شعب الجنوب قد أخذ عدة صور من النضال الثوري كصحيفة قاومت بطش الطاغية (عفاش) وعكفته الإرهابية الهمجية، ليس بالكلمة فحسب، بل والصمود في وجه رصاصاته وقذائفه الغاشمة، في معركتين هزمت جبروته وتكبره، ولم تخضع لاملاءاته مطلقاً.
"الأيام" التي تجاوزت اختصاصها الصحفي الشريف بمرتبات أعلى من شرف المهنة، الى شرف الواجب الإنساني أولا حين صارت مأوى لكل قضايا المظلومين، وشرف الواجب الوطني حين جعلت كل سنتيمتر من جغرافيتها الورقية خارطة للجنوب من جزيرة ميون غربا، الى صرفيت المهرة المنفذ شرقا.
"الأيام" عملاقة الحق وسيدة الحقيقة، مدرسة الوطنية، واكاديمية الإنسانية، علمت الكثير من البسطاء طعم حلاوة ولذة قول كلمة (لا) العذبة، في زمن كان فيها ذوي الوجوه المربربة، لا يعرفوا الا كلمة (نعم) المُرة.
"الأيام" روح العميد الأب المؤسس الذي عمدها بأقواله المأثورة وأخباره الممهورة على صفحاتها، والتي صارت بصائر أثبات لملكية الأرض العربية لأبناء الجنوب العربي قبائله قبل مثقفيه وكادحيه قبل برجوازييه ويستند الى بصائره اصحاب الحق السياسي والحق الجغرافيا والقانوني.
" الأيام" روح العمداء الابناء "هشام" الشهيد الذي عمدها بروحه الطاهرة، وأسس قلعتها الصامدة متحديا للطغاة، ومتمترسا بتوجهها، ومزهوا بأسمها الزمني المربوطة بالتاريخ، وفخورا بهويتها العربية المتجذرة بحروف لغتها الفصيحة. وعميدها "التمام" الذي اتم بها وجهها الوطني المشرق، وكافة الاحفاد في القلعة الباشراحيلية.
الف مبروك لـ الأيام حفاظها على ثقة الناس وحبهم لها وميولهم اليها، في عصر (السوشل ميديا) وتعدد مواقع التواصل الاجتماعي وتعدد مصادر او (مطابخ) صنع الخبر ونشره.
ولتبقى "الأيام" كالأيام تباشرنا كل صباحات مشرقة.