طوبيا : في علم الفلسفة والتصوُّف تعني كل فكرة أو نظرية تسعى إلى المثل الأعلى ولا تتصل بالواقع أو لا يمكن تحقيقها.
فئات الوحدويين الجنوبيين حسب ملاحظاتي تصنف كالتالي:
الفئة الاولى المسفيدة اقتصاديا، يعني كم فلوس يدخل في جيوبها اخر النهار، و هي الفئة الاكثر استعدادا لتغيير موقفها طالما أن هناك فلوس سيدخل جيوبها، (٩٩٪ من اعضاء الحكومة الشرعية).
هذا الفئة ستستعمل كل الحيّل لبقاء الوحدة، مشروع الستة الاقاليم، مشروع الاقليمين او اي مشروع اخر يحافظ على بقاء الوحدة الفاشلة.
الفئة الثانية، هي الفئة الذي استقرت في الشمال منذ فترة طويلة و لا تريد اي دربكة في نمط حياتها، و في الوقت نفسه تخشى المستقبل الغير واضح، و هي فئة عانت او عانى أبئاها خلال فترة الحكم الشمولي، و كما قال العزيز الدكتور فوزي احسان عمر " هي فئة لا زالت متاثرة بأحداث الماضي و لم تستطع تخطي هذا الحاجز".
الفئة الثالثة برأيي هي فئة طوبائية، تماما كما كان يوجد طوبائين اشتراكيين، و جميعنا يعلم ماذا حل بالاشتراكية و بالاشتراكيين وما هي التداعيات التي نجمت بعد فشل المعسكر الاشتراكي في اوروبا الشرقية و في دول الاتحاد السوفييتي السابق الى يومنا هذا.
هذه الفئة تعتقد بأن الفدرلة و الاقاليم ستخلق مجتمع شبيه بالاتحاد السويسري و بين ليلة و ضحاها ستتحول القبائل اليمنية الى مجتمع برلماني أوروبي.
المثير و الغريب أن نسبة الجنوبيين الذي ولدت بعد الوحدة هي اكثر فئة تطالب بفك الارتباط، لماذا؟ لانها فئة ولدت و عاشت تحت نظام اصبح الجنوبي فيه مواطن من الدرجة الثانية، و هي الفئة الذي لم ترى اي فرص عمل حقيقية او مستقبل و هي الفئة الذي شاهدت و رأت كيف أهين آباءها تحت نظام الوحدة.
كتبه الاستاذ غسان لقمان ( Ghassan Luqman) ..