من خلال ما نعرفه عن كتاب الله القرآن الكريم ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحه ، أن ديننا الإسلامي الحنيف قد أجاز القتال في الحالات التاليه :
1 ) الدفاع عن مقاصد الشريعة الإسلامية ، بما فيها الدعوه اذا صد انتشارها بالقوة .
2 ) قتال المفسدين في الأرض ، على اختلاف اشكالهم وألوانه ودياناتهم واعراقهم .
3) الفئه الباغيه ، وهي تلك الفئه التي تصعر خدها للحق ، بحكم قوتها الماديه أو البشريه أو العنصريه أو الفكريه المتطرفة ، الرافضة للحق .
أي أن القتال خارج إطار هذه الحالات الثلاث ، هو عدوان وظلم حتى على الكافرين ، فما بالك بالمسلمين ، وقد حدد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ، قتل النفس التي حرم الله بدون الحق ، كقتل الناس جميعا ، كما حدد عقوبة قتل المؤمن ، بالخلود في نار جهنم ابدا .
ولو أخذنا حروبنا منذ صيف 94 حتى اليوم ، وشرحناها على مشرحة تلك الحالات الشرعيه الثلاث كما يلي :
1 ) حرب صيف 94 :
اكيد أن تلك الحرب بين طائفتين مؤمنتين ، وإن أحدهما قد بغت على الأخرى ، ولكن لاعتبارات قوة ، سياسية وماديه وبشريه وعنصريه ، وفكرية متطرفة دينيه ، انتصرت الفئه الباغيه انتصار مرحلي .
2 ) حرب النظام على الحوثيين :
من المعروف ان النظام كان هو الباغي في هذه الحرب ، وإن الحوثيين باغي عليهم .
3 ) حرب الحوثيين مع الشرعيه :
لقد كان الحوثيين في هذه الحرب هم الطرف الباغي ، وكان الشرعيون في هذه الحرب مفسدون في الأرض .
4 ) حرب الحوثيون على الجنوبيين :
وفي هذه الحرب من المؤكد أن الحوثيين هم الفئه الباغيه ، والجنوبيين هم الفئه الباغي عليها .
5 ) حروب التنظيمات المتطرفه :
ومن هذه الحروب يظهر جليا ، أن تلك التنظيمات هي الطائفة الباغيه ، وذالك لعدم مشروعية حروبهم ، لأن جوهرها فكري ليس مكانه ساحات المعارك ، بل إن مكانه الجامعات والمعاهد ، ومراكز البحوث والدراسات الإسلاميّة ، ووسائل الإعلام المرئيه والمسموعة ، ومنابر الفكر والمساجد .
ولو نظرنا إلى ما حولنا ، من الشعوب الراقيه والمتحضره ، لوجدناها تواجه مشاكل أخطر واعقد واحد ، من المشاكل التي تواجهنا ، وتؤدي بنا إلى الحروب ، لكن تلك الشعوب تحل مشاكلها بواسطة المفاوضات والحوارات والاستفتاءات ، ولا يلجأون إلى الحرب إلا على قاعدة آخر العلاج الكي .
وبعد قراءة تلك الحيثيات والمعطيات الآنفة الذكر فإني أدعو إلى مايلي :
1 ) استخدام تلك الطرق والوسائل والأساليب ، التي تستخدمها الشعوب الراقية والمتحضره ، في حل مشاكلها أيضا لحل مشاكلنا .
2 ) تقديم رموز تلك الفئات الباغيه ، ورموز المفسدين في الارض ( الشرعيه ) ، امام القضاء لمحاكمتهم محاكمة عادل
سالم هارون
الولايات العربيه المتحده
ولاية شبوه