صعد الإخوان المسلمين في مصر إلى السلطة عبر انتخابات رئاسية واستلموا البلاد والعباد وخلال عام عاثوا في البلاد فسادا أعترف بهم العالم كسلطة شرعية لكنها لم تدم طويلا فسرعان ما أطاح بهم عبد الفتاح السيسي وانتهت شرعيتهم إلى غير رجعة ، وأصبحت شرعية الشعب شرعية الحق هي من استلمت الامر وتدير البلاد...فهل بقي لشرعية الاخونجية من وجود في مصر...
وفي ليبيا هاهو حفتر الغير معترف به دوليا يدك حصون الإخوان في طرابلس وهم الذين أصبحوا شرعية معترف بها دوليا يحكمون كامل الارض الليبية إلا أنهم اداروا البلاد بعقلية العصابات كما حدث في مصر فبرز لهم حفتر ببضع كتائب من الجيش الليبي لم يكن معه إلا مدينة البيضاء شرق ليبيا ، ورويدا رويدا استرد حفتر ليبيا وتقلص نفوذ الإخوان والقاعدة وداعش فلم يبقى معهم إلا بعض أحياء طرابلس...
إذن انتهت شرعية الإخوان المعترف بها دوليا وهي على وشك أن تلفظ أنفاسها الاخيرة
وفي اليمن شرعية الإخوان المسلمين لم تجد لها مكانا تعقد فيه جلسات النواب المتهالك إلا سيئون بعد أن رفضت في كل المناطق وما ذلك إلا تحت حماية التحالف وربما كان الطعم الأخير الذي ستبتلعه الشرعية فيكون مصيرها كمصير شرعية أخوان مصر وليبيا ..
وسيعترف العالم بأمرين على الواقع الحوثي في الشمال والمجلس الانتقالي في الجنوب وتنتهي شرعية الاخونجية من أرض اليمن كاملة إلى غير رجعة ...
إنها حقائق كالشمس الساطعة فهذا العصر عصر انتهاء الإخوان المسلمين وأضمحلال خرافتهم التي صاغوها خلال ثمانون عاما من الإرهاب والتسلط الدموي وخراب الأوطان .....
*- ✍ محمد صالح عكاشة