( كل الحوادث مبدأها من النظر .. ومعظم النار من مستصغر الشرر ) .
اليوم سنتكلم بصراحة والذي ما يعجبه كلامنا يضرب راسه في الحيط.
وبما انه اصبح السكوت عن مايجري جريمة فلابد من القول والتحذير من فتنة مقبله يتم الاعداد لها في الخفاء وينفذها البلهاء وانذال المجتمع.
مايحصل في محافظة شبوة اليوم من شحن قبلي و مناطقي ومحاولات اشعال فتن وجدت للاسف من يصب الزيت على النار من اناس باعوا ضمائرهم حاضرا وخمل ذكرهم سابقا ولم يدونوا حرفا واحدا في التاريخ بل عاشوا على الهامش معتمدين على غيرهم في كل حياتهم .
واليوم تجد منهم من يعمل على الاضرار بالمجتمع وينتهج مبدأ خالف تعرف , وهناك من يعتقد ان بإمكانه تشييد مجده الخامل عن طريق الاضرار بالاخرين والنيل منهم , وهناك من يشعر ان استقرار شبوة يضر بمصلحته الخاصة , واخر يعزف على آلة المناطقية والقبلية العفنة والمتهالكة وهي اخطر ما يحاول هؤلاء اللعب عليه !!.
كل هؤلاء حاقدون على شبوة و ابنائها وعلى الجنوب , وكلهم باعوا ضمائرهم في مواخير التآمر ومحاولة النيل من المخلصين من ابنائها .
اللعب بالنار يبدأ بشرارة صغيرة وعندما تستعر ستحرق الاخضر واليابس واول المحترقين بها سيكون من لعب بها وأوقدها .
نسمع عن تصرفات رعناء يقوم بها بعض الصغار , وينشر البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبث سمومهم بين ابناء شبوة , ويعملون على استفزاز شخصيات وقيادات شبوانية قدمت الغالي والنفيس في سبيل العزة والكرامة لشبوه واهلها وللجنوب ظنا منهم انهم بتلك الافعال يحققون مجدا او يتخلصون من عقدهم المزمنة ومركبات النقص الغريزي لديهم ! لكنهم واهمون لأن ما يفعلوه ماهو الا لعب بالنار سيحرقهم .
ان المزايدات ومحاولة اظهار البطولات السخيفة بهذه التصرفات وعبر هذه الطرق امر خطير يحط من قيمة الفاعل (إن كانت له قيمة) ولا يضر من يستهدفه ولكن ضرره على النسيج الاجتماعي لشبوة , ولن يحصل فاعلها على مايريد بإذن الله .
القضايا الوطنية ليست للمزايدة وليست ملكية خاصة لزيد اوعمرو يستطيع استثمارها او التنازل عنها و بيعها لمن يريد وبما يريد بل هي ثوابت اساسية للشعب لاتستطيع اي قوة في الدنيا انتزاعها منه او اجباره عن التخلي عنها .
*
وشبوة ياسادة بحاجة الى تكاتف الجهود والعمل من اجل النهوض بها وانتشالها من مستنقع الفساد والتبعية والمناطقية ولن يتسنى ذلك الا بالعمل على توحيد الصف وجمع الكلمة والتواقق على كل مايجمع ابنائها وتجاوز كل مايفرقهم .
على عقلاء شبوة الاخذ على ايدي السفهاء وكبح جماحهم ووأد الفتن في مهدها قبل ان تشتعل النار وتحرق الجميع ولات حين مناص.
ومن احسن ماقيل في التحذير قول : نصر بن سيار :
أرى تحت الرماد وميض جمر = ويوشك ان يكون له ضرام
فإنّ النار بالعودين تذكى = وإن الشرّ مبدؤُهُ كلام
فإن لم يطفئوها تجن حربا = مشمّرة يشيب لها الغلام
وقلت من التعجب ليت شعري = أأيقاظٌ أمية أم نيام
فإن يقظت فذاك بقاء ملك = وإن رقدت فأنى لا ألام
فإن يك اصبحوا وثووا نياما = فقل قوموا فقد حان القيام
ففرّى عن رحالك ثم قولي = على الإسلام والعرب السلام.
على شبوة السلام