الأولوية الرئاسية بين الحاكم والمحكوم

لا يجهل كثير من الجنوبيين إن أصل تشكيلات الحماية الرئاسية كانت من المقاومة الجنوبية السلفية ولكن عندما خنعت قيادة الشرعية وخضعت لضغوطات إخونج اليمن حزب الفساد وزعيمه العسكري علي مفسد حصلت خلافات كبيرة داخل أولوية الحماية الرئاسية فتم التآمر على المقاومة السلفية التي كانت تحت قيادة الألوية الرئاسية فتم إبعادها عن عدن إلى البقع كلواء المحضار وقسم آخر إلى المخاء كلواء مهران  وبقيتهم اذابوهم بين ألوية حزب الإخوان بلا حول لهم ولا قوة والسبب في إبعاد لواء المحضار ولواء مهران هو عدم خضوعهما لقيادة علي مفسد وعدم الإنصياع لأوامره فكان عقابهما شديد بابعادهما عن عدن وابين ولحج إلى الساحل الغربي وتخوم صعدة ومحاربتهما  في الرواتب حتى وصل إلى سبعة اشهر من غير مرتبات وعدم ألاهتمام بالجرحى او حقهما من التموين الشهري من التحالف  فكان الجريح منهم يبقى لشهر وأكثر داخل اللواء من غير علاجات وتم محاربة قيادة اللوائين وتهميشهما حتى في التقارير التي ترفع للتحالف وخاصة المملكة ،،. وبالمقابل فقد اوعزت قيادة حزب الإخوان وبحكم نفوذها القوي في الشرعية إلى بسط نفوذها على ألوية الحماية المتواجدة في عدن فجعلت قيادة ألوية الحماية الرئاسية في عدن حصرية على إخونج الجنوب وبقايا قيادات الفرقة الأولى مدرع من الجنوبيين الذين يدينون بالولاء المطلق لأمير الدولة الداعشية في مأرب علي مفسد الاحمر

وللأسف الشديد بعض إخواننا من السلفيين ممن بقي إلى اليوم تحت المظلة السياسية للشرعية لا يعلمون حقيقة المؤامرة التي يراد لهم أن يكونوا طرفآ فيها تحت حجة طاعة ولي الأمر... فطاعة ولي الأمر واجبة إذا خرج عليه جماعة كالخوارج الذي يكفرون ولاة امر المسلمين ويستبيحون دمائهم ، لكن الوضع في الجنوب هو إن الشعب الجنوبي بغالبيته العظمى هو من لايريد تلك العصابة أن تحكمه لما لحق به من ظلم وتقتيل وحرب خدمات

الشعب الجنوبي ليس خوارج أيها السلفيون بل صاحب الحق في تغيير الحاكم عليه وإختيار من يراه مناسبآ ووجب عليكم أن تكونوا في صفه كما كنتم معه في حربه ضد الحوعفاشية او على الأقل أن تلزموا الحياد فيما يحدث من خلاف بين شعب الجنوب المسلم السني وحكومة الفساد والإفساد والإرتزاق

أما الذين ينتمون إلى حزب الإخوان من الجنوبيين من افراد الألوية الرئاسية فخير لهم أن يقتدوا باسيادهم من الفرقة الأولى مدرع والفرقة الثانية والثالثة مبرقع عندما دخل عليهم الحوثي صنعاء ذابوا كما يذوب الملح فنجوا بأنفسهم من الصلب والتعزير والسلخ ولا نظن إنكم اغبى منهم وستختارون مواجهة شعب الجنوب نيابة عن حكومة ثبت فسادها وإفسادها في وطنكم الجنوب وعانى أهاليكم من تلك الحكومة ولا زال يعاني كل الويلات والشرور...

وتبقى عصابات ومرتزقة المؤتمر والناصري وجماعة شيء عيشة من تجار المناصب وكلاب الرتب وثعالب المبادئ والقيم وهؤلاء علاجهم الكي وهو آخر علاج لأمثالهم

وأما الطاقم الإعلامي المرتزق فهو ينتقل كالعملة بين الجيوب فإن كان اليوم ضد إرادة شعب الجنوب ومع إرادة اصحاب الجيوب فغدآ وبعد طرد حكومة الفساد سيغير لهجته ونغمته العدائية إلى الوطنية والثورية التحررية كما يفعل المرتزقة في كل زمان ومكان

اللحظات المقبلة حاسمة وحازمة ولا مكان فيها لمتخاذل او مقاول او متلون او بايع كلام او مزايد ،، والشعب الجنوبي لم تعد تنطلي عليه الخزعبلات والمسرحيات بل صار اوعى واقدر على تمييز الغث من السمين ومعرفة الحق من الباطل

ودااااااام عزك ياجنوب

*- بقلم : جندي عدن