لبنان بين البطريرك الراعي والرئيس عون !!

2017-11-15 19:08

 

الرئيس عون يمثل الموقع الماروني الأول في الدولة اللبنانية ، موقع ظل يقف على مسافة واحدة من كل الفئات السياسية والطائفية .

 هذه القاعدة كسرها الرئيس عون بانحيازه للاصطفاف الإيراني واتهام السعودية باختطاف رئيس الوزراء وهو ماكذبه الحريري أمام البطريرك الراعي

 

الرئاسة حسمت موقفها مع حزب الله وسلاحه ودوره الإقليمي وهو اس المشكل في لبنان ، ولم تعد تلتفت لأية مرجعيات مسيحية أو غير مسيحية بل صارت صدى لصوت حزب الله . موقف يعني أن تخلو الساحة اللبنانية لحزب الله وحلفائه وعزل لبنان عن محيطه العربي.

 

 الكنيسة المارونية  ورأسها البطريرك الماروني بشارة الراعي استشعروا خطر موقف كهذا على مسيحيي الشرق  فقام البطريرك الماروني بزيارة تاريخية هي  الأولى للمملكة ،  جاءت  لتوكد بأن الكنائس المسيحية الشرقية  وبالذات المارونية هي كنائس حدود  وليست علامات حدود سياسية مسيحية . وليست علامة لأية صراعات ضد سياقها المجتمعي في الشرق.

 

  رسالة ذكية لكل الأقليات في الشرق ، لو استشعرتها  ، تؤكد لها  بانها علامات تنوع ديني وليست جبهات مشاريع سياسية من خارج اوطانها

ولأنها علامة تنوع وتسامح فقد ظلت تلك الأقليات  محتفظة بخصوصياتها ، ولم تتعرض لأية ابادات أو تهجير ، طيلة تعاقب الدول الإسلامية مهما كان الطغيان السياسي فيها ، وان بقاءها طيلة هذه الازمان دلالة تسامح في الدين نفسه ،  وان الخطورة التي تتهددها عندما تحولت أو ستتحول  إلى جبهات حدود سياسية لايران او صارت او تصير حامل لمشروعها

وان خطورة هذا الموقف ستدفع ثمنه تلك الأقليات بسبب مواقفها ضد مجتمعاتها مهما كانت قوة إيران في هذه المرحلة

 

صالح علي الدويل