يجب أن نصل لقناعة تامة غير قابلة للشك أن الحكومة الشرعية بقيادة بن دغر هي حكومة لتركيع و تجويع هذا الشعب فقط , لم ولن نلمس أو نرى أي تطور ملموس لا بالخدمات و لا على المستوى المعيشي أو الإقتصادي أو الدبلوماسي أو السياسي أو أي حضور في المحافظات المحررة , ضعف الحكومة واضح للعيان وكان أبرزها محافظة مأرب المتمردة على الحكومة الشرعية و منفذ الوديعة الحضرمي الذي يسيطر عليه هاشم الاحمر .
مازالت هذه الحكومة الفاشلة تصر على إصدار المزيد من القرارات الكارثية المأساوية بدون دراسة عواقب و كوارث تلك القرارات على مستوى الدخل المتدني للمواطن , المواطن أخر من يفكرون به و بمصالحه و بحياته المعيشية هذه هي الحقيقة التي سيتهرب من قولها الرئيس الشرعي و حكومته الفاشلة المتآمرة .
تم تعويم الريال وغرق الشعب في بحر سماسرة و مضاربي العملات ولم نرى أي مردود من ذلك التعويم غير مزيد من الفقر و البؤس وشقاء فئة جديدة أنضمت لفئات سابقة مسحوقة , وها نحن مقبلين قريبا على كارثة لا تقل خطورة عن كارثة تعويم الريال و طباعة مئات المليارات من العملة الوطنية بدون تغطية لازمة للحفاظ على قيمتها الشرائية , قبل عدة أشهر كان ملاك محطات الوقود الأهلية بعدن يستوردون مادة الديزل من حضرموت وغيرها من المناطق وتباع بسعر 4200 ريال للعشرين لتر ديزل وكانوا يتذرعون بأجور النقل المرتفعة وغيرها من المصروفات , كان السعر الرسمي 3600ريال بالمحطات الحكومية بعدن , وبسبب عدم قدرة شركة نفط عدن على إستيراد مادة الديزل ترك الباب مفتوح للقطاع الخاص , فعلا تلك الخطوة ساهمت بعدم الدخول بنفق إنعدام تام لمادة الديزل والحد من المضاربة بسعره بالسوق السوداء الذي كان يصل سابقا لحدود عشرين الف ريال للعشرين لتر فقط .
اليوم نشاهد بمحطات عدن الأهلية سعر جديد للديزل يصل 6000 ألف ريال للعشرين لتر و 5500ريال للعشرين لتر لمادة البترول , لحد الآن الوضع تحت السيطرة لحين قيام الحكومة بإستيراد المشتقات النفطية وعودة الأسعار لما كانت عليه سابقا .
إصرار حكومة بن دغر على بيع نفطنا الخام الحضرمي هو سبب ما نعانيه اليوم من أزمات متلاحقة , بإستطاعتنا الخروج من هذه الازمة عن طريق تكرير نفطنا الخام الحضرمي وكذلك نفط العقلة الشبواني و إعطاء حضرموت و شبوة نصيبهم من المشتقات النفطية و عائداته المالية وبهذا نقضي على إحتكار تجار الوقود وننهي أزمات الوقود نهائيا .
سكوت الحكومة المريب عن هذا السعر الجديد المرتفع للمشتقات النفطية بمحطات عدن الأهلية هو بالونة إختبار ولكي يعتاد الشعب على هذا السعر ولا يتفاجئ بالجرعة القاتلة القادمة من حكومة الفشل و الضياع بقيادة بن دغر , بنفس اليوم و اللحظة التي تعلن بها الحكومة الشرعية بإعتماد تلك التسعيرة الجديدة و تباع بمحطات بيع الوقود الحكومية حينذاك سندشن مرحلة أشد قسوة من تعويم الريال اليمني , سترتفع أجور نقل المواطنين و البضائع وغيرها , كذلك سترتفع جميع أصناف الخضروات و الفواكه لاعتماد المزارعين على مادة الديزل بالري و النقل , وكذلك سعر الأسماك لاعتماد الصيادين على تلك المحروقات , وكذلك سترتفع أسعار المواد الغذائية وغيرها و سنصل لحد السقوط المخيف في بحر الفقر و الجوع , وستهرب تلك الحكومة كعادتها وسيترك الشعب يواجه مصيره المجهول .
قالها عفاش مؤخرا : أولئك بضاعتي وخبز يدي و العجين , أتركوهم يحلبوا التحالف و يركعوا شعب المناطق المحررة .