سأتوجه هذه المرة بمناشدة لقيادة مؤسسة كهرباء عدن متجاوزا قيادة وزارة الكهرباء بالحكومة الشرعية التي أصبحت جزء من معضلة الكهرباء بعدن و المحافظات المجاورة .
لاخير مرجوا من الحكومة الشرعية الفاشلة , وعود و مناقصات أثبتت الأيام أنها مجرد أكاذيب لإمتصاص نقمة الشعب و تخديرة لأجل غير مسمى , حتى نسبة كمية الوقود التي صرحت بها حكومة بن دغر لصالح محطات توليد كهرباء عدن البالغة 56 ألف طن من مادة الديزل كانت غير حقيقية مطلقا , غالبية المهتمين بملف الكهرباء يعلمون بأن ما يصل لمحطات توليد الكهرباء هي 32 ألف طن شهريا فقط وعلى دفعات صغيرة وباقي الكمية حبر على ورق , محطات التوليد بحاجة لأكثر من 80 ألف طن شهريا لتعود نسبة التوليد لوضعها الطبيعي .
أغلب محطات توليد الكهرباء بالعالم لا تستخدم وقود الديزل بسبب كلفته الكبيرة وعدم الجدوى الإقتصادية من إستخدامه , التوجه الآن للوقود الرخيص من غاز أو فحم أو بواسطة الرياح و الشمس أو المفاعلات النووية .
بسبب النقص الحاد بوقود الديزل و قلة الكميات المتوفرة حاليا من الديزل يجب تقنين إستهلاك وقود محطات توليد كهرباء عدن وليس العكس كما هو حاصل الآن , الآن توفرت لدينا 3000 ألف طن من الديزل وهي عبارة عن 3مليون و600ألف لتر تقريبا , ال 3000الف طن ديزل يمكن إحراقها خلال مدة ثلاث أيام فقط بمعدل توليد 200ميجا وات بمعدل 10 ساعات تيار كهربائي ( لاصي ) مقابل ساعتين بدون تيار كهربائي ( طافي ) .
أما إذا قننا عملية إحراق ال 3000 طن الديزل بمعدل توليد 120 ميجا وات بمعدل 4 ساعات تيار كهربائي ( لاصي ) مقابل 3 ساعات بدون تيار ( طافي أو 3-3 , ستكفينا ال 3000طن ديزل لأسبوع فقط وبهذا نكون قد أستفدنا بقدر المستطاع من الكميات المتاحة بحدودها القصوى , إضافة لي 1500طن مازوت لمحطات الحسوة و المنصورة التي تم توفيرها اليوم .
كمواطن عدني أفضل 3ساعات بدون تيار على ال 10الساعات بدون تيار حتى يتم توفير كميات كافية من الوقود لمحطات كهرباء عدن , أتمنى من الاخوة المسؤولين بالحكومة الشرعية الإبتعاد عن التدخل بإدارة كهرباء عدن وترك المجال للمهندسين و الفنيين فقط , كغيري من المواطنين أرى أن مايحدث اليوم هو عبارة عن عقاب جماعي مع سبق الإصرار و الترصد , بماذا نفسر تشغيل محطات التوليد بكامل طاقتها حتى وصلت نسبة التيار 10ساعات و إنقطاع 2 ساعتين حتى تم إستهلاك كامل الكمية في غضون ثلاثة أيام والحكومة على علم بعدم وجود كميات أخرى , الأخوة بالحكومة الشرعية أبعدوا المناكفات السياسية عن المرافق الخدمية , وصلت لاستنتاج بأنه هناك توجيهات عليا بإطالة ساعات التيار الكهربائي للمزايدة السياسية بأن الحكومة وفت بوعودها و الدنيا بخير , ولكن هروب الحكومة من عدن كان دليل دامغ لما ذهبت إليه بإستنتاجي السابق , ولسان حالهم يقول أنا ومن بعدي الطوفان , كان هروبا من تحمل الواجبات المناطة بهم من توفير خدمات أساسية فشلت بتوفيرها حكومتنا الشرعية الفاشلة , لا أحمل قيادة كهرباء عدن تلك المسؤولية المباشرة بإهدار الوقود بتلك الطريقة الغبية لأنها وقعت بين سندان التوجيهات العليا و مطرقة الشعب .