الشامي يزيح النقاب عن رؤية الاشتراكي في الحوار ويقول إنها فيدرالية من شطرين ‏‏(حوار)‏

2013-03-19 06:58
الشامي يزيح النقاب عن رؤية الاشتراكي في الحوار ويقول إنها فيدرالية من شطرين ‏‏(حوار)‏
شبوة برس - متابعات صنعاء

الشامي يزيح النقاب عن رؤية الاشتراكي في الحوار ويقول إنها فيدرالية من شطرين ‏‏(حوار)‏

كشف القيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني يحيى الشامي إن حزبه يطرح بأن الأنفع في ‏اليمن هو فيدارلية وتقسيم اليمن فيها إلى إقليمين، على أساس "شمال" و"جنوب"، مشيراً إلى أن يمكن ‏التفكير بأنواع أخرى من الفيدرالية في المستقبل. ‏

 

وقال الشامي في حوار مع صحيفة الجمهورية إن تصورنا "هو المحافظة على وحدة البلاد في ‏صيغة فيدرالية, وحدة اتحادية يتمكن المواطنون في جنوب البلاد من أن يمارسوا دورهم في صناعة ‏الحياة سواء في جنوب البلاد وكذلك في شمال البلاد ومثل هذه الصيغة هي توفر شرط ملموس لتحقيق ‏المشاركة الفعلية في العمل السياسي وفي صناعة القرارات وفي صناعة التنمية الاقتصادية ‏والاجتماعية وفي تحقيق العدالة الاجتماعية وربما يضاف إليه شيء كنوع من التنافس بين الحكومة ‏اللامركزية في الشمال والحكومة اللامركزية في الجنوب في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية ‏ووظيفة الحكومة المركزية أنها تحقق التكامل والإشراف في إطار مهماتها المركزية وخصوصا ‏السيادية منها".‏

 

وقال: "في الظرف الراهن دولة اتحادية أو دولة فيدرالية من شطرين لكن يمكن أن يكون في كل ‏شطر حكومة إقليمية لكن لا أطرح هذا الموضوع الآن يمكن أن تقوم الدولة الاتحادية مع بقاء ‏المحافظات كما هي لكن يمكن في المستقبل أن يناقش من في الجنوب أو من في الشمال أو يناقشوا ‏جميعاً صيغة أخرى للفيدرالية".‏

‏ ‏

وسأله المحاور "هل هذه رؤيتكم في الحزب الاشتراكي اليمني التي ستدخلون بها الحوار ‏الوطني"..  فأجاب "عن الخيارات نحن قد طرحنا هذا الموضوع في وقت سابق وفي بيانات رسمية". ‏فعقب عليه المحاور: يعني أفهم الآن أنها فيدرالية من شطرين؟" أجاب الشامي: نعم الأمر كذلك.‏

 

وحول ما إذا كان ذلك مقدمة للانفصال قال الشامي "هذا كلام فاضي لمن يتخوف من الوحدة ‏الاتحادية الفيدرالية أنها ستكون تمهيداً لانفصال, هذه تعزيز للديموقراطية وتعزيز الدولة الديمقراطية ‏تعزيز للدولة الموحدة وتعزيز لازدهار الحياة السياسية والحزبية داخل البلد".‏

 

نص الحوار فيما يخص قضية الجنوب :

 

& أستاذ يحيى نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من الحوار الوطني.. رؤيتكم الأولية ؟

طبعاً نحن كمجتمع ودولة وقوى سياسية واجتماعية قادمون على مرحلة جديدة قديمة في تاريخنا ‏المعاصر ولحسن الحظ أن المرحلة القادمة صار عنوانها “ الحوار بين مختلف القوى “ وهذا الأمر من ‏الأمور التي سيتضمنها المؤتمر ، هي ضخمة ومعقدة وفي ظرف إقليمي ودولي أيضا مركب ومعقد ، ‏طبعا الحوار القادم في رأيي الشخصي ينبغي أن يستمر ولديه خلفية من الحوارات الطويلة والعريضة ‏التي تمت داخل البلد تحت إشراف اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والتي كانت قد وصلت إلى ‏مشروع رؤية للإنقاذ الوطني .. أيضا لدى المتحاورين وثائق عديدة وهي وثائق الثورة اليمنية سبتمبر ‏وأكتوبر أو وثيقة العهد والاتفاق أو اتفاقيات الوحدة اليمنية وأيضاً البرامج السياسية للأحزاب السياسية ‏كلها سواء كانت في المعارضة أو كانت في الحكم وكلها تشكل أساساً ينطلق منه المتحاورون على أن ‏يأخذوا بعين الاعتبار الظروف الجديدة والتطلعات الجديدة وخصوصاً تطلعات الشباب وفي رأيي أن ‏تطلعات الشباب هي جديدة لأن الشباب نزلوا إلى الساحات ليتكلموا بصوت عال لكن الموضوعات ‏التي طرحوها هي موضوعات كانت قد أشارت إليها وثائق الثورة اليمنية ووثائق الوحدة والعديد من ‏برامج الأحزاب السياسية ، لكن الفضل للشباب هذه المرة أنهم تكلموا بصوت عال ومن ثم على ‏المتحاورين أن يسمعوا هذا الصوت باحترام وأن ينحنوا أمامه إجلالا واستعدادا لتنفيذ ما طرحه ‏الشباب.‏

 

‏& ولكن من ناحية ثانية الشباب يتهمونكم أنتم كقوى سياسية بأنكم خطفتم عليهم الثورة وحولتموها ‏من فعل ثوري إلى فعل سياسي؟

شخصياً أنا لا أجد هناك ترابطا ولا يوجد خطف، القوى السياسية هي موجودة قبل أن توجد ثورة ‏الشباب ولديها برامجها وأطروحاتها وخصوصاً أحزاب المعارضة أو التي كانت في المعارضة ‏وتعرضت للكثير من الأذى من جانب الحكم سابقا لأنها كانت تطرح جملة من القضايا، وكما قلت ‏سابقا: الشباب وجدوا أن من الضروري أن يتكلموا بصوت عال وما طرحوه لا يختلف عما كانت ‏تطرحه القوى السياسية لكن سواء كانت الأحزاب السياسية أو كان الشباب أنفسهم لم يتمكنوا من تنفيذ ‏ما كانوا قد طرحوه هو تأكيد لما كانت تطرحه الأحزاب السياسية وخصوصاً أحزاب المعارضة أو ‏أحزاب اللقاء المشترك ، طبعا تعثرت الأحزاب السياسية ولم تتمكن من تحقيق ما كانت تطمح إليه ‏ولهذا قرر الشباب أن ينزلوا إلى الساحات ليتكلموا بصوت عال عن تلك الأطروحات التي كانت ‏تطرحها القوى الديموقراطية والتقدمية داخل البلد.‏

 

& لكن في النهاية أنتم حولتم الثورة من فعل ثوري إلى فعل سياسي، حولتم المشهد نفسه إلى فعل ‏سياسي وكان فعلاً ثوريا؟

هذا صحيح ولكن لا تستطيع أن تعزل الممارسة الفعلية كممارسة للفعل السياسي عما كانت ‏تطرحه هذه الأحزاب في وقت سابق وأنا لا أرى أنه يوجد تناقض بين ممارسة الشباب لدورهم ‏وممارسة الأحزاب لدورها، كلٌ في ميدانه وعلينا أن نتذكر أن الشباب الموجودين في الساحات ‏المختلفة هم قطاع عريض يتضمن العديد من المشارب السياسية والعديد من قواعد الأحزاب السياسية ‏وقواعد اللقاء المشترك.‏

 

‏& أنتم في الحزب الاشتراكي اليمني ستدخلون الحوار وعندكم لاشك رؤى وتصورات للدولة اليمنية ‏القادمة، أبرز عناوين أو خطوط هذه التصورات؟

‏الحزب الاشتراكي عندما طرح شعار الوحدة اليمنية، طبعاً هذه المسألة الديموقراطية لا كشرط ‏أنها رديف لوحدة اليمن ومن ثم ما يطمح إليه الحزب الاشتراكي هو أن توجد الدولة الديموقراطية ‏بظواهرها المختلفة من الحق في حرية التعبير من صيانة حقوق الإنسان من الفصل بين السلطات ‏العامة من حرية الانتخابات من إقامة الدولة الدستورية القانونية المدنية الحديثة التي ترتكز في نشاطها ‏على قواعد محددة وتراث نضالي محدد هي العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين تكافؤ الفرص ‏أمامهم وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل ضمانة رئيسية ووسيلة ملموسة لتحقيق ‏الديموقراطية وما هو أهم من هذا تحقيق العدالة الاجتماعية فعليا ولا زالت تعثرت حتى الآن في ‏تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن ثم انتشر الفقر والفقر المدقع.‏

 

‏& لكن أبرز تصوراتكم أنتم لوضع الحلول للمرحلة القادمة؟

نحن أولاً طرحنا جملة من الأفكار التي تمهد للحوار الوطني في بيان صدر عن الحزب ‏الاشتراكي ومن حسن الحظ أن البيان في النقاط الاثنتي عشرة أضافت إليه اللجنة الفنية التي تمهد ‏وتحضر للحوار الوطني ثماني نقاط أخرى فوق النقاط الاثنتي عشرة وأتمنى مجدداً - وهذا أشرت إليه ‏في حديثي مع بعض الصحف - أن تتمكن السلطة التنفيذية سواء رئاسة الجمهورية أو الحكومة من ‏تنفيذ هذه الأفكار كمسألة تمهد للحوار لأنها تتضمن على سبيل المثال الاعتذار عن حرب 1994م، ما ‏الذي يمنع الدولة أن تقول نحن آسفون على ما حدث سواء في حرب 94 أو الحرب في صعدة لأنها ‏كانت حروبا عبثية ولماذا لا يتم الاعتذار عن هذا الذي حدث .. أيضا هناك قضايا أخرى تتعلق ببعض ‏المظالم الموجودة في الجنوب وأنا شخصيا أنظر إلى أن حرب 94 لم تكن بين الشمال والجنوب وإنما ‏شنتها القوى المحافظة والرأسمالية والبرجوازية الطفيلية ضد المكاسب التقدمية التي كانت أحرزتها ‏الجماهير الشعبية في جنوب الوطن، ولهذا تلاحظ أن الخطوات التي تمت بعد حرب 94 كانت هي ‏الخصخصة وتعني الاستيلاء على المصانع وبعض المعامل وبيعها بأرخص الأثمان للرأسمال المحلي ‏وأتمنى من الذين اشتروها بأبخس الأثمان أن يواصلوا نشاطهم التنموي والرأسمالي، لا أن يستخدموها ‏بعد ذلك للرأسمال الطفيلي.‏

 

‏& لاشك لديكم تصورات جديدة فيما يخص بعض القضايا المطروحة على جدول الحوار اليمني منها ‏القضية الجنوبية وقضية صعدة ، حبذا لو تكلمنا عن القضية الجنوبية وحلها من منظوركم أنتم في ‏الحزب الاشتراكي اليمني ؟

عندما نتكلم الآن كاشتراكيين وكنا مسؤولين عن الحكم في جنوب البلاد وقام الحزب الاشتراكي ‏وقبله التنظيم الموحد والجبهة القومية سلسلة من الإجراءات التقدمية لصالح الجماهير وقامت دولة ‏حقيقية في جنوب البلاد .. دولة يحكمها الدستور ويحكمها القانون ، طبعا نحن كاشتراكيين ندرك ‏طبيعة المرحلة الجديدة ، لا يعني بالضبط العودة إلى ما كانت عليه الحالة السابقة .. نحن ندرك أن ‏هناك ظروفاً جديدة ومختلفة داخل البلد لكن نشعر أن حل قضية الجنوب هو ضرورة أخذ الإجراءات ‏التنفيذية التي تساعد على أن يتعامل المواطنون في جنوب البلاد مع المؤتمر الوطني بجدية وهو ما ‏أشارت إليه النقاط العشرين الصادر عن اللجنة الفنية وأنا شخصيا استغرب لماذا لا تصدر قرارات ‏سريعة لتنفيذ هذه الأفكار.‏

 

‏& لكن ماذا عن تصوركم أنتم للقضية الجنوبية؟

تصورنا أن جزءاً مما كنا نطرحه عند قيام الوحدة وهي الديمقراطية هو المحافظة على وحدة ‏البلاد في صيغة فيدرالية، وحدة اتحادية يتمكن المواطنون في جنوب البلاد من أن يمارسوا دورهم في ‏صناعة الحياة سواء في جنوب البلاد وكذلك في شمال البلاد ومثل هذه الصيغة هي توفر شرط ملموس ‏لتحقيق المشاركة الفعلية في العمل السياسي وفي صناعة القرارات وفي صناعة التنمية الاقتصادية ‏والاجتماعية وفي تحقيق العدالة الاجتماعية وربما يضاف إليه شيء كنوع من التنافس بين الحكومة ‏اللامركزية في الشمال والحكومة اللامركزية في الجنوب في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية ‏ووظيفة الحكومة المركزية أنها تحقق التكامل والإشراف في إطار مهماتها المركزية وخصوصا ‏السيادية منها.‏

 

& ‏طيب قلتكم : إنكم مع الفيدرالية أو هكذا فهمت من كلامك، ما طبيعة هذه الفيدرالية؟

توجد عدة صيغ في هذا العالم وعلى المؤتمر أن يتوقف أمام تجارب الشعوب الأخرى في وحداتهم ‏الاتحادية عند الدول الكبرى والدول الصغرى الفيدرالية ، سويسرا دولة صغيرة دولة فيدرالية ، الهند ‏وروسيا والولايات المتحدة هي دول كبرى اتحادية ، عندنا دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد ‏الإقليم هي دولة اتحادية يمكن التوقف أمام هذه التجارب وقد عقدت العديد من الندوات هنا داخل ‏صنعاء وفي تعز وعدن وناقشها الكثير من الأكاديميين والباحثين وهناك آراء متنوعة لكن ما أتمنى هو ‏أن يفهم المؤتمر للأخذ بهذه الصيغة الاتحادية للوحدة.‏

 

‏& هل تكون فيدرالية من شطرين أو من ثلاثة أو من خمسة؟

في الظرف الراهن دولة اتحادية أو دولة فيدرالية من شطرين لكن يمكن أن يكون في كل شطر ‏حكومة إقليمية لكن لا أطرح هذا الموضوع الآن يمكن أن تقوم الدولة الاتحادية مع بقاء المحافظات ‏كما هي لكن يمكن في المستقبل أن يناقش من في الجنوب أو من في الشمال أو يناقشوا جميعاً صيغة ‏أخرى للفيدرالية.‏

 

‏& هل هذه رؤيتكم في الحزب الاشتراكي اليمني التي ستدخلون بها الحوار الوطني؟

عن الخيارات نحن قد طرحنا هذا الموضوع في وقت سابق وفي بيانات رسمية.‏

 

‏& يعني أفهم الآن أنها فيدرالية من شطرين؟

نعم الأمر كذلك.‏

 

‏& ولكن ألا ترى أن الفيدرالية من شطرين مقدمة مؤكدة لانفصال قادم؟

لا ، هذا كلام فاضي لمن يتخوف من الوحدة الاتحادية الفيدرالية أنها ستكون تمهيداً لانفصال، هذه ‏تعزيز للديموقراطية وتعزيز الدولة الديمقراطية تعزيز للدولة الموحدة وتعزيز لازدهار الحياة السياسية ‏والحزبية داخل البلد.‏

 

‏& لماذا لا تكون فيدرالية من خمسة أقاليم أو سبعة أو تسعة؟

أنا أقول الآن ضمن الإشكالية القائمة، عندنا مشكلة الجنوب كقضية سياسية ينبغي أن يتركز ‏الحوار من زاوية الفيدرالية على علاقة الجنوب بهذه الدولة الاتحادية هذا هو المطلوب الآن لكن أي ‏صيغة أخرى نصوغها للمستقبل لأنه ربما الصيغة الأولى وهي الفيدرالية بين الشطرين قد تكون ‏ممكنة الآن لكن الصيغة الأخرى التي أنا لا أعترض عليها من حيث المبدأ لكن أقول أنها من القضايا ‏التي يمكن أن تطرح لاحقا في المستقبل.‏

* نقلا عن الجمهورية