كان ينقص الفوضى التي تعصف بالشارع الجنوبي، سياسياً وعسكرياً واقتصاداً وصحياً وتحالفات بين القوى الداخلية والخارجية المتداخلة والمتشابكة التي تعصف بالشارع الجنوبي، أن يضاف إليها بركات قرارات الرئيس هادي والتي مع الاسف الشديد استهدفت قيادات المجلس الانتقالي وهي بالأساس استهداف لقضية الجنوب وتطلعات شعبه المشروعة.
والواقع ان هذه لم تكن المرة الأولى التي يضرب فيها الرئيس هادي بشرعية الشعب وبإعلان عدن التاريخي يوم 4 مايو 2017، والذي نص بشكل واضح على " رفض أية قرارات سابقة ولاحقة تستهدف عزل القيادات الجنوبية " يضرب فيها الرئيس بعرض الحائط ، إذ يمثل قرار هادي بعزل قيادات المجلس الانتقالي تحدياً لإرادة وشرعية الشعب الجنوبي التواق للحرية والاستقلال.
ويتداول ناشطون رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتساب مفادها ان " سبعة الوية رئاسية مجهزة مع معسكر بدر والصولبان وبعض الميلشيات التابعة لجلال نجل الرئيس هادي تنتظر اقالة القائد الجنوبي شلال علي شايع مدير امن عدن الحالي ثم تنتشر بالشوارع ".
ان كانت هذه التسريبات صحيحة فالوضع لا يبشر بالخير في عدن وستكون هناك مجازر تفوق مجازر الثالث عشر من يناير 1986م وهذا مالا نتمناه ان يحدث.
وليعلم الرئيس هادي ومن خلفه ان عدن مقبرة للمتآمرين والغزاة والخونة والتاريخ شاهد على ذلك ولا اتوقع ان يقع بالخطأ نفسة لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
والله من وراء القصد..
*- عادل المدوري