يدرك الكثير ان حزب الإصلاح هو أحد مشروعين للاجهاز على الجنوب وقضيته ومجلسه الانتقالي وأن تلحف بدسمال الشرعية، ولكن، السوال الذي يجب ان يقال، هو : لماذا الإصلاح يحاول المضي قدما نحو انجاح مشروعه في زعزعة الجنوب والسيطرة عليه في الوقت الذي يعلم بحسب ماتبينه ظروف الحال ومآلاته بأن لا موضع قدم ولا مستقبل له في الجنوب إطلاقا؟؟؟
الاجابة كما ترسمها معطيات المرحلة واستحقاقاتها وحقائق الواقع تفيد بأن الإصلاح استدرك بعد أملا نرجسيا ذاب وتبخر في السيطرة على الشمال وان الجنوب هو خط رجعته إلى الشمال، فيمم نحوه بكل طاقاته المكدسة في هامش الأمل لغاية هدفها تقديم نجاحاته في إرباك الجنوب وزعزعة أمنه واستقراره وتقويض مصالحه قربانا لرواد مشروع صنعاء، ولسان حاله يدعو من محراب الشيطان وباب الرجاء الخائب أن يكون مشروعه الموازي للمشروع الأساس الحوعفاشي شفيعا له في صنعاء وسيلته لنيل الغفران والصفح والنسيان مع أي تسوية سياسية مقبلة، خاصة وان لا طريق سالك أمامه للعيش في وطن سوى خط الجنوب للعودة إلى مركز القرار السياسي والمدني.
لهذا ستظهر الأيام كيف أن حزب الاصلاح - لتدارك مافات وتناغما مع ماهو آت- سيشرع في سبيل مصالحه وتصالحه مع صنعاء إلى أن يكون أول عود ثقاب يحرق لحاف الشرعية وأول سيف سيصلط على رقبتها ليجزها ان هي لم تعنه على تمرير ونجاح مشروعه في الجنوب.
د. يحيى محمد حسين الشعيبي.