لن نرحل سنظل متشبثين بمدينتنا الفاضلة عدن سنعانق جبالها وبحارها وشواطئها وخلجانها وشمسها الساطعة في صيفها القائض سنحتضن حبات وذرات رمالها وشوارعها وحواريها وأزقتها التاريخية الخالدة العتيقة .
سنقاوم طوفان الفساد والعبث والنهب والسرقة والبلطجة والقتل والفيد وسيناريو مخرجات مشاريع الأجندات السياسية التي تسلمت زمام ومقاليد حكم مدينة عدن وإدارة شئونها تحت مسميات وولاءات متعددة لا تخدم في الحقيقة وعلى صعيد الواقع الملموس إلا مصالحها وذواتها المريضة .. سنناظل من أجل عدن بالصبر والثبات والحكمة وتحمل مشقة الألم والمعاناة التي تصنع الرجال الأفذاذ .
سنقاوم المتسلقين المنافقين الدجالين حتى تتطهر مدينتنا الفاضلة عدن من عبث وأوساخ ومخلفات الأطروحات السياسية الهشة الغير مسئولة القذرة التي حولت مستقبلنا وحياتنا الى حالة جحيم وسعير وذل وهوان لا يطاق وأهدرت كرامة وكبرياء أهالي عدن الشرفاء المسالمين المتحضرين وأضاعت أحلام مستقبل أجيالنا القادمة في مهب الريح .
ستبقى عدن وأهلها وسكانها برغم المعاناة وقسوة الظروف أيقونة التاريخ والزمان والمكان وذلك المدى الشاسع البحر الأزرق مدينة الحب والسلام والوئام وملتقى الثقافات والحضارات والتعايش بين كل المشارب والأديان منذ بداية الخليقة بحكم موقعها الجغرافي العالمي .
سنقاوم بالحرف والكلمة والحكمة ومنطق العقل ليل الظلمات والعتمة والقتامة والقهر والتعسف والعبودية كل المشاريع الشيطانية الإيرانية وأتباعها وأزلامها في الداخل والخارج التي أشعلت ويلات الحروب والإقتتال ليطفو على المشهد السياسي الجبناء العابثين بخيرات ومقدرات وأموال الوطن المستباح دمه على مذبح الشعارات والمسميات والأجندات السياسية الدموية القاتلة ..
سنقاوم بالحرف والكلمة الهادفة التي تخدم قضايا وهموم ومعاناة الناس الكلمة الصادقة المعبرة أعظم انتماء لهذا الشعب المكافح البطل الصامد المغلوب على أمره نعم (الكلمة) التي تصدر وتنبع من القلب وسيلتنا الوحيدة التي تربينا وجبلنا على ممارستها منذ أن وعينا على هذه البسيطة وعلى وجه الخصوص التربية والسلوك الحضاري الإنساني التي كان لمدينة عدن الفضل في تنشئته وغرسه في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا منذ أن كنا صغاراً وأطفال.
ستلفظ مدينة عدن كل المشاريع السياسية العبثية ذات المصالح الإنتفاعية الإنتقامية الى مزبلة التاريخ فطبيعة عدن ليست كبقية المدن والعواصم ما يميز عدن بحرها وشواطئها التي لا تقبل الجيفة بل وتقذف بها وترميها الى خارج بحارها لتظل وتبقى رغم أنف الحاقدين المتربصين طاهرة صافية نقية كطهارة وصفاء ونقاء أهلها وسكانها الطيبين .
*- بقلم : عصام خليدي – عدن