بعد تحرير عدن والانتصارات الساحقة التي تحققت على أيدي أبطال المقاومة الجنوبية وباتت أغلب المحافظات الجنوبية محررة وتحت سيطرة السلطة الشرعية ، دخلت محافظة عدن في حرب أخرى ومن نوع آخر لا تقل خطورة عن الحرب التي شنها الحوثين وشريكهم المخلوع صالح ، هذه الحرب ،تمثلت بالاغتيالات وتفخيخ السيارات وخلق الفوضى وانتهاج سياسة صنع الازمات كانقطاع للكهرباء والخدمات الاخرى وغيرها من الازمات التي لازالت تلقي بظلالها على المحافظات المحررة وبذات الخصوص عدن .
هذه الحرب القذرة يقف خلفها الاصلاح الذي اعتاد على انتهاج سياسة التشدد والتطرف تجاه الجنوب وقضيته الوطنية وكرهه المفرط والمزمن لشعب الجنوب ليس هذا فحسب بل ويملك سجل حافل بالفساد وممهور بالدماء ، حيث تم إدراجه على قوائم الجماعات الإرهابية من قبل بعض دول الخليج العربي وذلك لخطورته حزب الاصلاح التكفيري والذي لا يدخر جهدا في سبيل زعزعت أمن واستقرار عدن لطالما باتت محررة و تحت سيطرت أهلها الشرعيين ، وقد لاحظنا ونلاحظ الحملات الإعلامية التي تستهدف كثيرا من قادة ورموز المقاومة الجنوبية التي عملت على ما عجز أن يعمله الاصلاح الذي فر قادته مدبرين تاركين صنعا وأهلها فريسة لأذناب إيران حيث لم يقف الامر عند هذا الحد لهذه الجماعة المأزومة ، بل وصل بها الامر في استهداف الدور الإماراتي النبيل ، والتي سارعت أي الامارات للوقوف الى جانب شقيقتها السعودية ومصر والسودان والبحرين والكويت في قطع ذراع إيران وإنقاذ عدن والجنوب عامة بعد أن فروا أغلب قادة الاصلاح من صنعا تاركينها لأذناب إيران الحوثيون يعبثون بها وباهلها . فبعد أن قرر الحوثيين غزو الجنوب على غرار الطريقة التي غزا بها الاصلاح و حليفهم المخلوع صالح في حرب صيف 1994م أتى تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية ليصطف الجنوبين مع إخوانهم وأشقائهم العرب في خندق واحد اختلط فيه الدم الإماراتي بالدم الجنوبي العربي ، عندها كان قادة الإصلاح قد تواروا عن المشهد السياسي والميداني وتعطلت ماكنتهم الاعلامية عن الضجيج والنعيق التي لا تجيد سواه ، فما أن لاحت بشائر النصر والتحرير بفضل من الله ثم بسواعد المقاومة الجنوبية وبإسناد ودعم عربي تم من خلاله إجهاض وافشال المشروع والمخطط الإيراني ، ليبعث الاصلاح من جديد في عدن حاملا اجندة متمثلة بمشروع دخيل وهو مشروع الفوضى الخلاقة ، الذي لا يقل خطورة عن المشروع الحوثي السلالي الذي حاول و يحاول رهن اليمن لا أصحاب العمائم السوداء في إيران بينما الإصلاح يراهن على دور تركي على حساب الدور الاماراتي ليعيد له ما عجز عن تحقيقه عبر مشروعة الفوضوي مشروع الفوضى الخلاقة لتسقط اليمن بين جماعات إرهابية تخريبية فوضوية أحدهم تريد رهنه لإيران والأخرى لتركيا .
*- رشاد أحمد قاسم