بصراحة إنني صرت أتشائم عند سماعي أن هناك قرار جمهوري مرتقب حتى أنني أتمنى أن يظل الحال كما هو عليه .
لا يوجد شعب في العالم يتمنى أن تعود به عجلة التأريخ للوراء مثل هذا الشعب اليمني المسكين المغلوب على أمرهِ ، فكل شعوب العالم تتقدم و تتغير نحو الأفضل و تتذكر أيامها السابقة بحلوها و مرها ولكنها تبقى مجرد ذكريات بحلوها و مرها .و مهما كانت تلك الذكريات جميلة فحاضرهم أجمل و مستقبلهم بعلم الله سبحانه و تعالى ولكنهم يتمنونه أكثر جمالً .
سيدي الرئيس هادي هل تصلك أخبارنا هل تسمع آهاتنا هل تحس بأُوجاعنا ، عقدنا فيك كل آمالنا وضننا أنك أنت رُباننا ، ولكنك مع الأسف كنت سببً لإحزاننا ، سيدي الرئيس نحن شعبك و كنا بعدك و تركتنا و عدت إلينا ولم نصدّك ، يوم تخلى عنك بنو عمك و أهلك ، و ناصرك الشرفاء منا و كانوا زندك ، فلا تكافئهم و تسلط عليهم الأشرار من جُندك .
سيدي الرئيس المنصور بطانتِكَ سبب البلاء والشرور ، فذاك فاسدٍ وذاك متعجرفٍ مغرور ، وذاك غبيٌ يجهل أبسط الأمور ، أما آن ألاوان أن ترحم شعبك المقهور .
سيدي الرئيس الهادي ، إما أن تكون أبيض أو أسود فالوقت ليس وقت الرمادي ، سَل عن الشرفاء تجدهم فما أكثرهم في بلادي ، سَل عن الشجعان وزنهم فهم لا يخافون الأعادي ، سَل عن الفقراء من شعبي من قوت يومهم كسرةُ خبزٍ وقليل من الزبادي ، سَل عن شبابٍ ضاع و تخطفته تلك ألايادي .
سيدي الرئيس لم نعُد نعلم من نحن لم نعُد نعلم من نحب و من نعادي ، سيدي الرئيس يكفي فلا تكُنْ أنت الحكم و أنت الجلادي ، سيدي الرئيس دع بحاح يعمل علهُ يصلح ما أفسدهُ الأُوغادي.
سيدي الرئيس ملّكت أمرنا لكل واطي و خسيس ، سيدي الرئيس إرحم شعبك المطحون التعيس ، سيدي الرئيس بَح صوتي و جَفَ قلمي وزاد ألمي وتمنيت لو لم تكُنْ أنت الرئيس .