تحديات المرحلة في الجنوب تتطلب التعاطي مع احداث ووقائع ..واستثمار الفرص الراهنة لاجل شعب ووطن.

قضيتنا العادلة وتضحيات الكثيرون والدماء الزكية التي روت تراب الجنوب وغيرها من اشكال النضال لاجل تحقيق هدف شعبنا الجنوبي المتمثل في استقلال وتحرير وبناء دولة جنوبية عادلة على كامل تراب الجنوب .

فيتوجب العمل على ذلك طالما الجميع يؤمن به و ينشده ويدعو له ،وكونه قد قُطع شوطاً كبيراً وقدمت تضحيات جسام حرياً بالجميع وفي مقدمتهم قيادات وقواعد الحراك الجنوبي الذي له الدور الابرز والاكبر في مجريات الاحداث واهمها التصدي ومحاربة غزو الانقلابيين خلال حرب مليشيات الحوثي وقوات صالح منذ بداية 2015م حتى اليوم وايضاً مقارعتهم للظلم والاستبداد والغطرسة منذ مابعد حرب اجتياح الجنوب الاولى عام 1994م ان يضعوا نصب اعينهم و السير قدماً بخطوات ثابتة للتركيز على رص الصفوف والتكاتف والعمل على انشاء كيان جنوبي موحد في المحافظة خاصة والجنوب عامة تكون من مهامه وضع سياسات ورؤى علمية وسياسية و تخطيط استراتيجي لترسيخ اسس ومقومات الدولة المنشودة واثبات للجميع  محلياً واقليمياً ودولياً بان الجنوبيون قادرون على اقامة دولة مؤسساتية عادلة. ووضع اسس ومبادئ تمكين المؤسسات وتفعيل مهامها وللتفاوض او التحاور  لتحقيق الهدف السامي سالف الذكر .وايضاً توحيد القيادة . و كذلك لضبط الامور والسيطرة على الوضع بايجابية في هذه  المرحلة الحرجة والمخاظ العسير فليس بخافياً على الجميع استغلال البعض لغياب الدولة والتشرذم وتعدد الكيانات والمكونات فاستفحل الارهاب الممنهج وزعزعة الامن والاستقرار وتقويض السكينة العامة والقضاء على الكوادر الفاعلة وتوسع رقعة اللصوصية والارتزاق ونهب موارد الشعب والفساد المالي والاداري والتخريب وانتشار ظواهر سيئة وسلبية دخيلة على مجتمعنا الجنوبي وتمزيق النسيج الاجتماعي والجغرافي كل ذلك وغيره ممايستوجب العمل على التصدي له وغرس الوعي الايجابي والوطني .

ان الجراح والآلآم مثخنة وكبيرة فلايجب التوقف عند امور تزيد من الامر سواءً وتعقيداً .

فالدعوات لاحياء فعالية  نكاية بفعالية احياهااخرون ليس ذو جدوى  ويجب ان الاهتمام بماهو واهم.

يجب التوعية باهمية استثمار تواجد المنشاءات والجهات الرسمية والرئيسية والقيادية للحكومة وتواجد التحالف بعدن وتسخير تواجدها لصالح انتشال العاصمة عدن والمحافظات الاخرى من الاوضاع المزرية والمتردية للخدمات والبنى التحية واعادة تأهيل مانتج عن الحرب من اضرار في كل المجالات .واقامة حلقات نقاشية وحوارات وندوات تعزز من الوعي الايجابي وايصال رسالة للجميع بان المجتمع الجنوبي واحد وايجابي ومدني.

فالتوقف عند مواقف محددة او التأثر بمواقف او تصرفات او افعال قد يصنفها البعض استفزازية لانتاج افعال او انشطة او فعاليات ليس ذات جدوى والتقاعس والتجاهل والتواري لمحاولة اخفاء الاخفاق والفشل في تحقيق ماهو اجدى واثمن من ذلك لتخطي هذه المرحلة وتحدياتها لمواصلة السير لتحقيق مايصبو اليه الشعب الجنوبي ويتمناه من اؤلئك المصنفون كانخب وقيادات .

فكفى من البقاء في دائرة وحلقة واطار معين دون تخطيه وتجاوزه لمايصبوا اليه الشعب الجنوبي الذي بكل شرائحه  ينظر ويترقب للقيام بمبادرة ايجابية لتحقيق هدف الاستقلال وبناء دولة الجنوب المؤسساتية العادلة.

الرحمة للشهداء

الحرية للاسراء والمعتقلين

الشفاء للجرحى

*- بقلم/ نائف علي مسعد