جنوبيون: مستعمرون في صنعاء.. ثائرون في عدنِ.. ارهابيون في ابين

2013-02-19 19:49

مجموعة جنوبية معروفة تلعب لعبة سياسية خطرة على حساب شعبها في الجنوب الذي يعيش حالة مأساة مستمرة منذ احتلال نظام صنعاء لوطنه عام 1994م .. هذه المجموعة مع أنها جنوبية من حيث المولد وتتمسك بجنوبيتها , فقد قسمت نفسها إلى عدة فئات للقيام بعدة أدوار تمثل فيها شعب الجنوب في اي مجال:

 

  الفئة الأولى: تقوم بدور المستعمر في صنعاء .. فرئيس سلطة الاحتلال في صنعاء اليوم هو واحد منها. وهي بذلك تمثل الجنوب فيما يسمى بدولة الوحدة وتصر إنها مع الوحدة في العلن وتقول العكس في الخفاء. وترفض بشكل مطلق من يدينها أو يخونها على دورها هذا, وكأنه دور وطني عظيم. 

 

الفئة الثانية: وتقوم بدور الثوار في عدن , لتثبت أنها شريكة لشعب الجنوب في ثورته السلمية التحررية , وقدمت نفسها كممثلة لشعب الجنوب فيما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني , وتدعي أنها هي المؤهلة لتمثيل الجنوب في أي تسوية سياسية قادمة. 

 

الفئة الثالثة: تقوم بالأعمال الارهابية في الجنوب من خلال جعل محافظة أبين ارض خصبة لعناصر ما يمسى بتنظيم القاعدة وانصار الشريعة وغيرهما من التنظيمات الاسلامية المتطرفة. ويهذا تقول هي القادرة على ايجاد حالة من الفوضى أو الاستقرار في الجنوب.

 

من خلال هذه الادوار المختلفة التي تقوم بها هذه المجموعة بفئاتها الثلاث تجبر أي طرف اقليمي أو دولي على وضع لها حساب في توجهاته.  

هذه المجموعة كي تغطي حقيقة ادوارها شنت حملة اعلامية رهيبة مفادها بأن كل مشاكل وصراعات الجنوب السابقة سببها ابناء الجنوب الذين تعود اصولهم الجهوية إلى الشمال . ومع الاسف انساق كثير من الجنوبيين خلف هذه الاكذوبة بما فيهم المثقفون حتى صدقوها. ولكن اليوم بدأت تتكشف الحقائق , فلم نجد جنوبي من اصول شمالية كان وراء تسريح الجنوبيين من اعمالهم أو وراء اعتقالهم. ولم نجد منهم ولاسيما القيادات من انتحل تمثيل الجنوب فيما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني اذا استثنينا من ذلك الدكتور محمد القباطي الذي حاول تشكيل تجمع باسم ابناء الجنوب ومع ذلك لم يوفق . اما البقية فإنها التزمت الصمت. وهذا موقف ايجابي . وإن بعضها يفضل بقاء خيار الوحدة ولكن بشكل آخر غير الحالي ( الفيدرالية أو كونفدرالية ) وهذا الموقف خشية من العواقب المستقبلية للحملة التي شنت عليهم. ومع ذلك لم نجد منهم التجريح الصريح لشعبهم في الجنوب.

 

المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي.