من خلال مقالي هذا لا امجد ولا ادعي الدفاع عن اللواء فرج سالمين البحسني وإنما اخفف من حرقة ومرارة انتابتني باستهداف قامة كالبحسني, فالرجل ليس بحاجة لمن يمجده أو يدافع عنه لان إخلاصه ونزاهته وتاريخه الوطني وحب الناس له, وغيرها من المزايا الطيبة في الرجل, كفيلة برد أي تهم باطلة تستهدفه وتحاول الانتقاص مما قدمه خلال سنوات طوال.
لقد إلتقيته مرة واحدة وأجريت معه حوار لصحيفة عدن الغد وكان أول حوار تجريه معه صحيفة محلية بعد تحرير المكلا وساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة ولكن قبل ذلك اللقاء بحثت في تاريخ الرجل لكي اعرف من سأحاور, وأي نوع من الرجال سأقابل, وعند اللقاء وجدته شخصية قوية يجمع بين المحبة والحزم وكان صاحب فكر في مجاله, وجدته هادئاً رغم حزمه, متواضعاً رغم مكانته العالية, محباً للجميع رغم الظروف التي كانت تحيط به, ولا أزيد على ذلك لكي لا أُفهَم خطأ.
بعد ذلك اللقاء حرصت ان لا اطرق بابه أو ارفع سماعة لـ أهاتفه رغم ان بعض الأمور كانت تستوجب ضرورة التواصل معه, وإحجامي عن ذلك لا لشيء وإنما كي لا أساهم في إهدار وقته, هذا أولاً .. أما ثانياً, كي لا اتهم بأني متملق أو من الساعين لمنافع شخصية كبعض زواره, وما دفعني للكتابة اليوم هي المحاولات البائسة التي تهدف للنيل من الرجل وتاريخه المشرف.
عند مقارنتي لوثائق صدرت من قيادة المنطقة العسكرية الثانية وتحمل توقيع اللواء فرج سالمين البحسني مع الوثيقة مثار الجدل وجدت ان التوقيع مختلف كليا وهو أمر يعرض مرتكب ذلك الفعل للمساءلة القانونية, فالجرم ليس بسيطا وأتمنى ان لا يكون خلف ذلك أمور غير مسألة التهريب ويتعداها لما أفظع.
مع كل ذلك نتساءل لمصلحة من استهداف قيادة المنطقة العسكرية الثانية ممثلة بشخص اللواء فرج سالمين البحسني؟, ولماذا في هذا التوقيت تحديدا؟, فالبحسني ليس كمن يحاول اليوم ان يمتطينا ويمرجح رجليه من على ظهورنا, أو كمن باعوا واشتروا فينا واثروا على ظهورنا, بل نعده احد الأبطال الذين انتشلونا من حالة الإحباط واليأس وفقدان الأمل التي انتابتنا قبل تحرير المكلا وساحل حضرموت ويكفيه فخرا انه احد الأشاوس الذين قاتلوا قتالا مريرا دفاعا عن الجنوب في حرب 1994م حين كان يقود جبهة خرز, وما حققه ويحققه يوميا لمصلحة أرضه وأهله.
ختاما إني على ثقة بأنه مثلما كان يتصدى للأعداء بكل مهارة وجدارة وصنع مجدا وطنيا ومجدا شخصيا ... سيقف ذلك المجد في وجه من يحاول النيل منه, وبالنهاية ستكون له الصدارة.