(لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحيناً).
مارتن لوثر كنج
1- الى رجال شبوة البواسل في المقاومة الجنوبية والحراك والوحدات العسكرية الجنوبية في شبوة بصورة عامة وفي بيحان بصوره خاصة.. السماء لا تمطر ذهباً ولا تساعد الذي لا يساعد نفسه.. لا تنقصكم الوطنية ولا الشجاعة ولا التضحيات ولا الكوادر، وانما ينقصكم روح التفاهم والتعاون لتنظيم صفوفكم، على نحو يساعد على ترتيب البيت من الداخل في المحافظة، وهذه ظاهرة عامة في الجنوب وفي شبوة بصفه خاصة، فلا تنتظروا من الظبية لبن، وظبية الأمس هي ظبية اليوم.
2- الجنوب بصفه عامة، امام مفترق الطرق ولا احد يملك اليوم رفاهية الإنقسام اكثر مما نحن فيه، وعلى أبناء شبوة بصفة خاصة، ان ينتهزوا الفرصة ليبادروا للعمل من اجل رص الصفوف نحو تعزيز التضامن والوحدة في اطار المحافظة كسبيل وحيد للانتصار على الغزاة القدامى والجدد، انطلاقاً من البيان الصادر عن اللقاء الموسع لقيادات السلطة المحلية والامنية والعسكرية والشخصيات الإجتماعية في محافظة شبوة بتاريخ 10 يونيو 2016، وما تضمن من نقاط وقضايا حيوية أساسية تكاد تكون ولاول مرة، أن يكون عليها إجماع وطني في المحافظة بين المجلس المحلي والقيادات العسكرية والامنية والشخصيات الإجتماعية تتعلق بالمحافطة ومستقبلها، كمحافظة تربط بين الشرق والغرب للجنوب وكنقطة انطلاق على بداية الطريق الصحيح، باعتبار قوة ابناء المحافظة في وحدتهم وضعفهم في الانقسامات، على ان تجعلوا من البيان كبرنامج عمل لأبناء المحافظة على بداية الطريق الطبيعي لتصحيح نشاطاتكم السياسية والاقتصادية والعسكرية، والعمل على نبذ المعارك الجانبية فيما بينكم، ويكفي ما تعرضت له شبوة في تاريخيها القديم والحديث من تهميش وإقصاء وعدوان ساهم بعض ابنائها في ذلك، الى درجة ان كل المحافظين الذين تولوا مسؤوليتها منذ 1967 الى 1980 من خارج أبناء المحافظة، حيث استفادوا من المحافظة ولم يفيدوها، وبعد 22 مايو 1990 حدث ولا حرج.
3- حان الوقت لتضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، انتم قادرين على تحقيف النصر.. لا تتركوا فرصة للاخرين سواء من ابناء المحافظة او من خارجها يتلاعبون بمقدرات المحافظة بعد اليوم.. اثبتوا انكم جديرين بالمسؤولية.. كفى عبث.. كفى ضياع.. كفى كذب.. محافظتكم محتاجة للرجال المخلصين الوطنيين الاوفياء وبدلاً من أن يسخر البعض نشاطه خارجها، ينبغي أن يركزوا نشاطه داخلها ( يامفرق المرق أهل بيت أحق).. امكانياتكم كبيرة سخروها لخدمة المعركة المصيرية وخدمة المحافظة، لا تشحتوا وطنيتكم من الآخرين.. كفى..
4- شبوة ليست بحاجة الى شهادة اللواء الركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة، فالكل يدرك في الداخل والخارج بانه يقف مع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/مـحمد علي المقدشي ومشائخ الشمال وحزب الاصلاح والجنرال العجوز علي محسن الاحمر، في حلف غير مقدس مع المتمردين ضد الجنوب وضد الرئيس هادي، ومع الاسف بعض الجنوبيين لا زالوا في خندق ما قبل 19 مارس 2015م.
5- أقول للأخوين الشيخ الفاضل صالح بن فريد العولقي والاخ المناضل علي هيثم الغريب والاخرين من أبناء محافظة شبوة ومن غيرها من المحافظات الجنوبية الأخرى، اللذين يسعون الى توحيد ابناء الجنوب عامة في مؤتمر وطني قادم وثائقه ورجاله جاهزة كما يقولون، نقول لهم ان التراكم التاريخي للاحداث العاصفة والكوارث المفجعة التي مر بها الجنوب منذ 1967م الى غاية اليوم تحتاج رجال يختلفون عمن عرفناهم، ويتمتعوا بعقلية توازن وطني توافقي إستراتيجي، ومن يسعون الى تحقيق ذلك نتمنى ان تتوفر فيهم تلك المواصفات.
6- كل تضحيات شبوة وما قدمته في معارك 2015م من شهداء وجرحى ومازالت تقدمه، هو من اجل ان ترتوي بدمائهم وتضحياتهم زهور الوطن في أرض الجنوب وترفرف على سماوات الجنوب أعلام الحرية والعدل والحق والكرامة، ويعزون أنفسهم عن كل ما نالهم في سبيل ذلك بقول امير الشعراء احمد شوقي:
بلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرامُ
7- من هنا فانه لزاماً علينا أن نبرق بالتحية كل التحية للأيدي الضاغطة على الزناد في ميادين الشرف والكرامة دفاعاً عن أرض الجنوب في جبهات بيحان ومكيراس وكرش وطور الباحة، أولئك الرجال الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم، وتحية عاطرة للشهداء، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى، وتحيه مخلصة للفريق الذي ذهب الى محافظة مأرب لمتابعة مخصصات الشهداء والجرحى وعلى رأسهم المناضل الشيخ علي محسن السليماني والمناضل العميد صالح علي بلال.