اليمن بركت ‘‘برْكة أحمدي‘‘ ولم تتزحزح

2016-07-08 05:10

 

فقط للذكرى:

اليوم سبعة يوليو، ٢٢ سنة من حرب صالح وحزب الإصلاح (حزب الزنداني واليدومي) والدنبوع لاحتلال عدن.

لعله أسوأ التواريخ، بامتياز.

تحولت عدن وكل الجنوب بعده إلى غنيمة حرب للقبائل المنتصرة، والقوى الظلامية. لطشوها جسدا وروحاً…

 

لحقته غزوة إجرامية من النوع نفسه، بدأت في ٢١ سبتمبر، قبل أقل من سنتين، لاحتلال صنعاء من قبل المخلوع والحوثيين. ثم حرب تدميرية جديدة على عدن في مارس قبل عام وقليل، ثم تعز المذبوحة حتى اليوم…

 

عصابات جميعهم، كل خراب اليمن وتدميره بسببهم.

أما الحراك الجنوبي، فلم يعد يعطي أحد من المحللين الدولين له قيمة حقيقة، كما يبدو، رغم دوره الرئيس في الجنوب واستعداد الغالبية فيه للتصويت له.

يقول إنه حرر عدن (صحيح جزئياً فقط، وبدماء شبابها فعلاً)، لكنه ينتظر على صحن من ذهب المدد من قوى التحالف، "وفي مقدمتهم » (هذا مصطلحه، الموروث من أيام زمان): من؟

مدريش من الآن، بعد مغادرة الإمارات الساحة، كما قالت...

 

والأراضي المنهوبة منذ ٧ يوليو ١٩٩٤ التي لم نتوقف عن الحديث عنها، لم تعد تهمهه، كما يبدو.

كمثل: ما زالت « مدينة الفردوس » بين البريقة وعمران، وقصور أحمد علي صالح المشترك بها مع ابن القذافي قرب البريقة، وكل ممتلكات لصوص ٩٤ محمية سالمة آمنة، بانتظار عودتهم،

لا يتحدث أحد عن استعادتها، أو حتى استثمارها لحل مشاكل الكهرباء في عدن، على الأقل.

 

هؤلاء اللصوص مقدسون بالنسبة له، كما يبدو،

وكل شطارته وقوته على الضعفاء والمساكين فقط، ولا يمتلك الكثيرون من المتحدثين باسمه المقدرة على تقديم خطاب مدني حديث يحترمه الناس في اليمن، فما بالكم بمشروع حقيقي لاستعادة ج.ي.د.ش الذي لا يربطه بمنجزاتها الاجتماعية، كقانون الأسرة، رابط.

 

ثم أي قرار منه لا يمكنه أن يأتي إلا بموافقة قوى التحالف، وفي مقدمتها: من؟ مدريش من الآن!

الذي يتكلم عن استقلال، ولا يعمل حتى على استعادة أرض منهوبة من لصوص: مجرد « زناط »...

 

باختصار: « الكتلة الحرجة » (مثلما يقول الفيزيائيون) من قوى الجهل والخراب في اليمن، شمالا وجنوبا، كثيرة، وثقيلة.

أثقل من كوعي اليمن الهشّتين، وساقيها اللذين يشبهان « مقارع طاسة ».

لذلك بركت اليمن "برْكة أحمدي"، ولم تتزحزح، قبل أن تتساقط كل هذه القوى الجاثمة عليها...

- من صفحة الكاتب على الفيس بوك