دعوة الى مراجعة ما تتعرض له حضرموت من هجمة دينية ثقافية

انفجارات البارحة الارهابية على كل ما تنطوي عليه من وحشية وبشاعة و دموية واجرام ولؤم وخواء من المشاعر الانسانية والدين والضمير فهي تحمل دلالات على ما تعرضت له حضرموت في العقود الاخيرة كثقافة واجتماع انساني حضاري عريق وجيل جديد من تشوه وتجهيل وتسطيح ثقافي وديني وما تعرضت له البلاد والعباد من تخريب وتجريف ومصادرة وتصحير في تقاليدها وثقافتها و في منظوماتها القيمية والثقافية  والاخلاقية ومدرستها الدينية المذهبية الوسطية والمتسامحة والمنفتحة، وقد حدث ذلك بعضه بسبب عوامل الزمن والظروف التاريخية الانتقالية وبعضه الاخر بصورة منهجية مخططة شديدة المكر من قبل جهات مختلفة  تستهدف حضرموت كانسان ومجتمع ودور ومكانة وتاريخ وتقاليد حضارية ونموذج عربي اسلامي خاص. و مميز  ، وتجربة  ومدرسة اسلامية فقهية وعقدية و دعوية اشتهرت حول العالم الاسلامي .

ان كل ذلك يطرح على كل علماء ورجال دولة ومفكرين واكاديميين وقادة راي وشخصيات اجتماعية ورجال ثقافة واعلام وادب  وسياسة واحزاب وتربويين وخبراء في جميع مجالات العمل الاجتماعي والانساني في حضرموت ان تتنادى الى وقفة مراجعة شاملة ومعمقة جدية في كل شئ وذلك قبل ان يضيع منا كل شئ .

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد ..

*- محمد عبدالله الحداد

       حضرموت