أسدل الستار على مرحلة تحديد المصير الإنساني في جزيرة العرب، دقت طبول الحرب الإنسانية بين تحالف الخير والسلام بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعب الجنوب من جهة وتحالف الشر والموت بقيادة القاعدة وداعش وحزب الاصلاح الاخواني التكفيري من جهة أخرى، ومن هنا نستطيع أن نحدد موقفنا بما تمليه علينا تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئنا الوطنية الثابتة وعاداتنا وتقاليدنا الحميدة، فإما أن نكون مع السلام والبناء وإما مع الحرب والتدمير، إما مع التطور والتنمية إما مع التخلف والهدم، إما مع الخير وإما مع الشر... بالمختصر المفيد: إن لم تكن مع الإمارات فأنت مع الإرهاب.
كنت ولازلت اناشد المغرر بهم بأن يسلموا أنفسهم قبل أسلحتهم لبني جلدتهم حتى يكونوا شركاء في بناء تحرير وطن محتل ووقف اراقة دماء شعب الجنوب الذي عاني الأمرين، الأمر الذي جعله يوقع بالدم عهدا على محاربة العناصر الإرهابية التي ترفض الانصياع للشرع والنظام والاعراف القبلية، معتبرا كل من يؤويهم ويساندهم شريكا في غزو البلاد وقتل العباد.
إن العمليات العسكرية لتطهير أبين وشبوة وحضرموت من العناصر الإرهابية بقيادة دولة الإمارات التي نجحت بقيادة حرب تحرير عدن ولحج والضالع يجعلنا نقف إجلالا وتقديرا لقيادة الإمارات التي جردت الكثير من الاحزاب والشخصيات بل وحتى دولا من الاقنعة التي كانت تخفي سواد الوجوه التي تقتات على صراخ الأرامل وبكاء اليتامى وعويل الأمهات، ألم تغيب الكثير من القنوات الفضائية وليس آخرها قناة الجزيرة من نقل الانتصارات التي حققها أبناء زايد والجنوب؟ ألم يسعى قادة حزب الإصلاح الاخواني لوقف الحرب ضد العناصر الارهابية بينما لم نرى منهم أبسط الجهود لوقف القتل والقمع والتعذيب الذي مارسه نظام عفاش لسنوات ومليشيات الحوثي ضد أبناء الجنوب؟؟ ألم نرى رجال الدين في حزب الإصلاح الاخواني التكفيري يلتزمون الصمت تجاه ماتقوم به داعش والقاعدة من قتل الأبرياء وهدم المساجد وتفجير مباني الدولة بينما شاهدناهم يكرون لمقاتلة شعب الجنوب ونهب ثرواته وسمعناهم يفتون بتكفير شعب الجنوب ويحللون دمائهم وأموالهم وممتلكاتهم؟
أعتقد أن على الجنوبيين أن يدركوا الخطر الذي يحدق بهم قبل غيرهم، فاما أن يكونوا شركاء أقوياء وإما أن يكونوا خصوم أشداء، ومن هنا فإنني أدعوا شعب الجنوب صغيرا وكبيرا في الداخل والخارج أن يكونوا شركاء في حرب تصنع السلام تنشر الأمن ترسخ الإستقرار تعمق مبادئ التصالح التسامح تهيئ الطريق لإقامة دولتهم التي ينشدونها، أدعوهم أن يكونوا خصوما أشداء لكل من أستباح أرضهم وسلب أموالهم ونهب ثرواتهم وقتل أبنائهم وطمس هويتهم تحت شعارات وفتاوي دينية لاتمت للإسلام والإنسانية بصلة.
نعم... سنحارب الإرهاب حبا في الإسلام، سنحارب حزب الإصلاح التكفيري وفاء لدماء الشهداء، سنحارب من يؤوي ويتستر على العناصر الإرهابية احتراما وتقديرا لهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا، سنحارب الإرهاب تحت قيادة الإمارات التي ترتدي ثوبا ناصع البياض في عدم ارتباطها او دعمها لأي جماعات ومليشيات مسلحة او إرهابية، سنحارب الإرهاب بسلاح ومعدات دولة الإمارات التي تمتلك سجلا حافل في نشر السلام والأمن والاستقرار في عالمنا العربي والإسلامي ولسان حالنا يقول: حتى لا أكون إرهابي. ... أنا إماراتي.
المستشار/ غسان محسن العمودي – الامارات