شعب إستحق أن يحترم

هذا الشعب عندما قرر ان يكسر حاجز الخوف واتخذ الثورة ودرب النضال وسيلة للتعريف بقضيته وبشرعيتها وحقه بالعيش بحرية وكرامة وثآر وقدم التضحيات الجسام وصمد ذلك الصمود الاسطوري وفرض قضيته وثورته علئ المحتل واجهزته العسكرية القمعية اثر ذلك علئ مجريات العملية السياسية في دولة المحتل نفسه وبدأت بعض الاطراف السياسية في اليمن تستثمر تلك الخطوة الشجاعة التي اقدم عليها شعب الجنوب التي كسر حاجز الخوف من خلالها مما ادئ ان تقدم بعض الاطراف اليمنية من القيام ببعض الخطوات التي تعبر عن رفضها للعملية السياسية الغير العادلة التي يمارسها ويفرضها عليهم الحاكم في صنعاء الا ان الشعب اليمني كان لايمتلك النضوج الكامل والوعي الكافي للقيام بثورة حقيقية علئ منظومة الحكم الفاسدة في صنعاء لذلك سرعان ماظهرت الاحزاب اليمنية واستطاعت ان تطوع تلك الثورة وذلك الغضب الشعبي لصالحها لتحقق مكاسب سياسية ضيقة وفي نهاية الامر فشلت الثورة في اليمن واستمرت في الجنوب ولازالت مستمرة ولن تتوقف الا بعد تحقيق كامل اهدافها ...

ف الشعب الجنوبي خلال السنوات الماضية وماتعرض له خلالها من قمع وكبت ومحاولات طمس للهوية وتشويه للتاريخ اكسبته الكثير من الوعي والادراك فكان شعب الجنوب اكثر تحضرا ووعيا ومسؤولية خلال ثورته السلمية التي استطاع من خلالها فرض قضيته علئ العالم كقضية عادلة واستطاع اقناع الشعوب الحرة بحقه في العيش بحرية وكرامة وحتئ بعد قيام المحتل باعلان الحرب علي الشعب الجنوبي كان ابناء الجنوب مهيئين ومشبعين ايمانا بعدالة قضيتهم ومطالبهم لذلك قاموا بكل بسالة وصمود وسطروا اروع الملاحم والبطولات واستطاعوا ان يدحروا المحتل ويحققوا النصر رغم عدم تكافؤ القوئ مع المحتل الذي يملك الجيوش والامكانات الا ان النصر كان حليف الحق ..

يستحق هذا الشعب كل الاحترام والتقدير فلقد اثبت انه شعب حضاري وراقي جدا في تعامله مع الاحداث والظروف ملتزما بواجبة تجاه وطنه ودينه وقوميته العربية .

*- بقلم : مروان الحمومي

٢٨ فبراير ٢٠١٦م