إلى أبطال المقاومة الوطنية الجنوبية في الجنوب بصورة عامة وعدن بصورة خاصة...
اشهد أنكم تعيشون ما عاشه الجبابرة ويتمناه الاقزام.. ها أنتم قد كسبتم وطنيتكم وإنسانيتكم على أرض الجنوب في ملحمة تاريخية إنسانية في طلبكم الموت لتوهب لكم ولشعبكم الحياة في قتالكم ضد الغزاة القدامى والجدد لأرض الجنوب..
فلا تعولوا على الجماد من القيادات الجنوبية المتواجدة في الخارج، سواء في السعودية او مصر او أوروبا او أمريكا، فجعلوا من عطشكم للحرية أو الموت إخصاباً لعقمنا، ومن حصاركم وجوعكم غذاءً لعجزنا..
فالمقاومة الوطنية الجنوبية - المتمثّلة في شباب عدن الأبطال الذين علمونا الرجولة والشجاعة، واللجان الشعبية الاشاوس، ورجال الحراك الوطني الجنوبي الصناديد المشاركين في المعارك، والقبائل الجنوبية العربية الأصيلة الباسلة، والوحدات العسكرية الجنوبية التي تشكلت اثناء المعارك في عدن والضالع وردفان وابين وشبوة وحضرموت بقيادات عسكرية جنوبية ذات خبرة عسكرية ويتمتعوا بالوطنية - هي المؤهلة لقيادة شعبنا الجنوبي ليحقق هدفه المنشود المتمثل في الحرية والاستقلال.
الجنوب وديعة بين إيديكم، فلتبقى إيديكم حاملة بنادقكم وأصابعكم على الزناد حتى ولو ردموكم تحت الانقاض.
والقرار قرار المقاومة الوطنية الجنوبية، كوننا ومنذ 7 يوليو 2007 ونحن منتظرين اليوم الذي يعد المنطلق الوحيد اما نحو الانتصار ومحو العار او نحو الاندثار، والذي توجتوا إنطلاقته بتاريخ 19 مارس 2015.
أنتم لا تحتاجون إلى دروس منا، لاننا فاشلين وبياعين وهاربين من ميادين المعارك..
انتم أعلم بأوضاعكم القتالية، وأعلم بعدوكم، لا تنتظروا منا العودة لنقاسمكم الموت، ولكننا قد نعود لنشارككم انتصاراتكم بدون ان نضحي، ففي حصاركم وجوعكم انتصاراً لكم ولشعبنا الجنوبي ولكل طلاب الحرية او الموت، فهذه الحرب هي دمار وقتل للجنوبيين وهي حياة او موت بالنسبة لنا، ولا يوجد من يرشدنا إلى الوجه المختفي للحكمة سوى المقاومة الوطنية الجنوبية.
أن ما دفعني وشدني إلى الكتابة، هو مشاهدتي لشباب من المقاومة الوطنية الجنوبية، وهم يرقصون حاملين بنادقهم ورؤوسهم مرفوعة في عنان السماء وينشدون هذه القصيدة:
يا الذي تسكنوا في مدينة عدن
قامت المعركة حان وقت الحروب
كـل واحـد يـجهـز لـعـمره كـفـن
لو تريدوا عـدن عاصمة للجنوب
في الختام لا ننسى أن نشكر قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على الدعم والمساعدة الذي تقدمه لشعبنا في نضاله العادل والمشروع.
* بقلم: العقيد المهزوم عوض علي حيدرة
* "ضابط سابق في جيش الجنوب سرّح من الخدمة وأجبر على النزوح خارج وطنه" .